رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. عمال "اليومية" ضحايا معارك النخبة والشيوخ..

فيتو

يعبرون عن أصالة المصرى وقوة عضلاته.. شجاعته الفريدة ورغبته فى العيش الكريم.. لذا لم تمنعهم برودة الشتاء من البحث عن قوت يومهم.. فتجدهم مفترشين الأرصفة فى العديد من المناطق، انتظاراً لمقاول الأنفار الذى يأتى ويختار من بينهم.. وهم فى نهاية المطاف واقعين ما بين المطرقة والسندان.. ما بين الحاجة إلى حفنة جنيهات قليلة لسد احتياجات أبنائهم من جهة، والإهمال وتهميش المجتمع لهم من جهة أخرى.


لم يكن بإرادتهم العمل فى مهنة مرهقة وصعبة، بل للهروب من شبح الفقر وقلة الحيلة، فأصبحوا يتحملون قسوة الحياة والغربة عن أبنائهم وزوجاتهم بل والأكثر من ذلك فهم يكافحون ويحفرون فى الصخر لكى لا يكونوا عبئًا على أحد.. إنهم عمال اليومية أو التراحيل.

يقول محمد إبراهيم، 35 عاما، متزوج، "أخرج يومياً من محل إقامتى ببولاق فى الصباح الباكر، وأصطف مع زملائى على جانب الطريق، فى انتظار أى شخص يحتاج إلى عمال لمساعدته فى نقل أثاث منزل أو معدات بناء من طابق لآخر، أو هدم جدار، وغيرها من الأعمال الشاقة فيما يتعلق بنقل الأحمال أو التعتيل".

وأشار "محمد" إلى أنه ربما ينتظر أسبوعا كاملا أو أكثر، للحصول على أى عمل يمكن من خلاله الإنفاق على أسرته، خاصة فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد حاليا.

استنكر لطفى عبد التواب، 42 عام، من محافظة المنيا، أحد عمال اليومية، إهمال الحكومة لهم كمعدومى الدخل، على حد قوله، مطالبا الرئيس مرسى بالنظر لهم بعين الرحمة، خاصة أنه جاء من قرية بالمنيا، تاركا خلفه سبعة أبناء وزوجة، ليعمل بالقاهرة، بهدف البحث عن رزق لأسرته، ليتفاجأ بعدم إمكانيته تغطية نفقاته الشخصية.

يقول مصطفى السيد، 26 عاما، من محافظة المنيا، "آخر مرة ذهب للعمل فيها كانت منذ 8 أيام، وحصلت على 60 جنيها، أعيش منهم لحين الحصول على فرصة أخرى.

وتابع "مصطفى"، قائلا " نخرج كل يوم بحثا عن الرزق ولكن نجلس على الأرصفة طيلة النهار، ويجب أن ينظر الرئيس مرسى الذى حصل على الأصوات من محافظتنا، إلينا ويوفر لنا فرصة عمل"، مشيرا إلى أنه يعانى تدهور حالته الصحية، نظرا لثقل الحمولات التى يقوم برفعها، وتأثيرها على العمود الفقرى، وعدم وجود تأمين صحى يُعالج من خلاله.
الجريدة الرسمية