رئيس التحرير
عصام كامل

بقايا الإرهاب تسعى لإثبات وجودها بسيناء.. زاهر: الجماعات المسلحة ارتدت اللباس الإسلامي.. حبيب: "أنصار بيت المقدس" إطارها التنظيمي خارج مصر.. نعيم: المسلحون يتخذون نهج "القاعدة"

احداث سيناء - ارشيفية
احداث سيناء - ارشيفية

أكد عدد من الخبراء والباحثين أن متفجير مبني المخابرات الحربية والهجوم على كمين أمني بمدينة رفح صباح أمس هو حادث عارض لبقايا الإرهاب بعد أن قضت الحملة الأمنية التي يقودها الجيش بمعاونة الشرطة على جزء كبير من الإرهاب في سيناء؛ موضحين أن عملية الأمس ماهي إلا محاولة لإثبات الوجود.


قال اللواء محمود زاهر، الخبير الأمني وضابط المخابرات الأسبق إنه تم تدمير 134 سيارة دفع رباعي محملة بالأسلحة الثقيلة في سيناء.

وقال زاهرـ إن حادثة أمس الأربعاء برفح حدث عارض من بقايا الإرهاب، خاصة بعد القضاء على جزء كبير من الإرهابيين في سيناء.

وأكد الخبير الأمني أن ادعاء جماعة "أنصار بيت المقدس" بتنفيذ حادث أمس برفح أمر كاذب، مشددا على أنه لا يمكن تدمير مبنى المخابرات الحربية بسيناء لأنه تحت الأرض.

وأشار إلى أن الجماعات المسلحة بسيناء ارتدت اللباس الإسلامي، موضحا أن الجماعات الإرهابية تكفر بعضها البعض ولا تعترف بمن يختلف معها.

ونوه اللواء زاهر أن هناك ظهيرا شعبيا كبيرا للعمليات العسكرية التي يخوضها الجيش في سيناء، مشيرا إلى أن حادث أمس أكبر دليل على ضعف قدرات الجماعات المسلحة لأنها بدأت تعتمد على قوة الذات.

وتابع: "على وسائل الإعلام بث روح التفاؤل والطمأنينة في نفوس المواطنين من خلال عرض ما تقوم به القوات المسلحة من عمليات عسكرية بسيناء".

من جانبه، قال الدكتور كمال حبيب، الباحث والمتخصص في شئون الحركات الإسلامية إن جماعة "أنصار بيت المقدس" لها إطار تنظيمي خارج مصر، وأن التكفير هو فكر دخيل على الفكر السلفي في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن التكفيريين يعتبرون الديمقراطية كفرا ، وأن الدستور هو شيء كفري باعتباره من إعداد البشر.

وأضاف حبيب: أن "التكفيريين يمثلون عبئا على الإسلاميين ومجتمعاتهم في كل البلدان، والفكر الجهادي التقليدي لا يقوم على العمليات الفردية".

بدوره، قال الشيخ نبيل نعيم، مؤسس تنظيم "الجهاد" في مصر إن العمليات الإرهابية ستنحصر ولن تتزايد على غرار العراق وما شابه، مؤكدا على أنها لن تخرج عن حيز سيناء، وأن الجماعات المسلحة بسيناء تتخذ نهج وقواعد تنظيم "القاعدة" لكنها تحت مسميات مختلفة.
الجريدة الرسمية