رئيس التحرير
عصام كامل

الإندبندنت: أزمة الرهائن في الجزائر تقلق شركات الطاقة الغربية

شركة بترول
شركة بترول

ذكرت صحيفة ( الإندبندنت ) البريطانية أن أزمة احتجاز الرهائن بمنشأة الغاز بمدينة "إن إميناس " بالجزائر، أثارت مخاوف عديدة حول تزايد خطر الإرهابيين في منطقة شمال أفريقيا مما يدفع شركات التنقيب عن الغاز لإعادة النظر في مواصلة عمليات التنقيب عن الغاز في المنطقة.


وأشارت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الألكتروني اليوم الأحد - إلى أن شركات التنقيب عن الغاز في منطقة شمال أفريقيا وعلى رأسها شركة بريتش بتروليوم (بي بي) عملاق التنقيب عن الغاز البريطانية قد تعزف عن مواصلة توسعاتها في المنطقة خوفا من وقوع هجمات إرهابية أخرى ضد العامليين لديها.

ونوهت الصحيفة إلى أن (بي بى) التي تعد من أكبر الشركات الأجنبية التي تستثمر بالجزائر التي تعد ثالث أكبر مورد للغاز الطبيعي إلى دول الأتحاد الأوروبي ، قد تم منحها تراخيص تنقيب جديدة في الجزائر قبل أيام قليلة من الهجوم الذي شنه الإرهابيون على منشآة "إن أميناس".

ونقلت الصحيفة عن الرئيس التنفيذي لشركة (بي بى) بوب دودلي تحذيره من أنه لا تزال هناك مخاوف خطيرة بشأن أمن بعض العاملين الأجانب في الشركة، مؤكدا على ضرورة وجود دراسات متأنية حول الأمن ووسائل مكافحة الإرهاب في المنطقة قبل البدء في أي خطة توسعات بالمنطقة، للحيلولة دون تكرار مثل هذه الهجمات الإرهابية.

وحذرت صحيفة (الإندبندنت ) البريطانية من أن الأزمة الراهنة في الجزائر ستظهر عواقبها على المدى البعيد، في إشارة إلى أن شركات الطاقة الغربية العاملة في منطقة شمال أفريقيا بدأت بالفعل في إجلاء عدد من موظفيها في أعقاب أزمة الرهائن التي شهدت نهاية دموية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة بشركات الطاقة الأجنبية في الجزائر قولها " إن شركة توتال الفرنسية وشركة " بي بى " البريطانية وشركة " دي بتروليس " الإسبانية وشركات أخرى عاملة في الجزائر بإجلاء بعض العاملين لديها في عدد من مواقع التنقيب عن الغاز في الجزائر " .

وأشارت إلى أن مسألة تأمين إمدادات الغاز والنفط من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أضحت أقل أهمية للولايات المتحدة الأمريكية عن ذي قبل، لافتة إلى أن واشنطن أصبحت تعتمد بشكل متزايد على مواردها النفطية الخاصة، وفي ظل إحصائيات تشير إلى أن انتاجها من المشتقات النفطية سيتضاعف بنحو أربعة أضعاف خلال ال 20 عاما المقبلة.

كما أشارت الصحيفة - في ختام تقريرها - إلى أن صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي تمثل نحو 89 بالمائة من صادرات الجزائر، لافتة إلى أن الجزائر تعد من أكبر موردي الغاز لكل من إيطاليا التي تحصل على ثلث احتياجتاتها من الغاز من الجزائر وأسبانيا التي تمثل صادرات الجزائر من الغاز نحو نصف استهلاكها ، فضلا عن تصديرها لكميات ليست بالقليلة لبريطانيا التي تعد هي أيضا من منتج رئيسي للنفط .
الجريدة الرسمية