تقرير للأمم المتحدة: القوات السورية مسئولة عن مجزرتين في بانياس
ذكر تقرير نشر، يوم الأربعاء، أن محققين في مجال حقوق الإنسان تابعين للأمم المتحدة خلصوا إلى أن من شبه المؤكد أن تكون قوات الحكومة السورية ارتكبت مجزرتين في مايو أيار قتل فيهما ما يصل إلى 450 مدنيا.
والتقرير الذي وثق تسع عمليات قتل جماعي حمل مسئوليتها كلها للقوات الحكومية باستثناء واحدة، قال: "إن مقاتلي الحكومة والمعارضة ارتكبوا جرائم حرب بينها القتل وخطف الرهائن وقصف المدنيين".
ومع مقتل أكثر من 100 ألف شخص في الحرب السورية لم تكن هناك أي مؤشرات على أن التقارير عن الفظائع من المحتمل أن تؤدي إلى تحرك دولي حتى الشهر الماضي عندما أدت اتهامات بأن قوات الرئيس السوري بشار الأسد استخدمت الغاز السام ضد مئات المدنيين إلى التهديد بشن ضربات أمريكية وإلى نشاط دبلوماسي دولي محموم.
وفي منطقتي البيضا ورأس النبع حيث يقيم متعاطفون مع قوات المعارضة تحيط بهما قرى موالية للأسد على مشارف بلدة بانياس الساحلية لم تقع أي اشتباكات مع مقاتلي المعارضة لكن عمليات القتل استهدفت على ما يبدو إرسال رسالة ردع للمتعاطفين مع المعارضة.
وقام الفريق المكون من 20 محققا بإجراء 258 مقابلة مع لاجئين ومنشقين وآخرين في المنطقة وفي جنيف بما في ذلك عبر موقع سكايب، وهذا التقرير هو التقرير رقم 11 في عامين. ولم يسمح لهذا الفريق بالدخول إلى سوريا قط رغم الطلبات المتكررة.
وذكر التقرير أنه ما بين 150 و250 مدنيا قتلوا في البيضا بينهم 30 امرأة عثر عليهن في بيت واحد وأعدمن فيما يبدو. وأضاف أنه لم يكن هناك نشاط لمقاتلي المعارضة في المنطقة آنذاك.
وذكر خبراء تابعون للأمم المتحدة أنهم تلقوا مزاعم عن استخدام أسلحة كيماوية "معظمها من جانب القوات الحكومية" دون الإدلاء بتفاصيل بشأن الحوادث التي حقق الخبراء في بعضها في الأسابيع القليلة الماضية.