اللواء علاء عز الدين المدير الأسبق لمركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة في حوار لـ"فيتو": العمليات الانتحارية مؤشر على نجاح الجيش والشرطة في التصدى للإرهابيين
- لا يوجد في الساحة من يمتلك كفاءة قيادة البلاد في الفترة القادمة سوى السيسي
- الإرهاب في سيناء صنيعة خارجية تنفذ بأيادٍ داخلية
- الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لتدمير الجيش السوري
قال اللواء علاء عز الدين المدير الأسبق لمركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة إن الإرهابيين يلجأون الآن للعمليات الانتحارية بعد فشلهم في مهاجمة المناطق العسكرية نتيجة نجاح القوات المسلحة والشرطة في التصدى لهم وقتل بعضهم والقبض على البعض الآخر.
وأضاف في حوار لـ"فيتو" أن الولايات المتحدة الأمريكية لها مصالح تبغى تحقيقها في منطقة الشرق الأوسط كما تسعى للحفاظ على أن تكون إسرائيل أقوى عسكريا من الدول العربية مجتمعة، وبالتالى سعت لتدمير الجيش العراقى وساعدت في تدمير الجيش الليبى ثم الآن تحاول تدمير الجيش السوري من خلال ضربة عسكرية ولكن في ظل المبادرة الروسية التي دعت إليها روسيا لوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية فإن الولايات المتحدة وبعد أن أعلنت سوريا عن موافقتها على المبادرة الروسية طلبت شروطا إضافية تتمثل في تسليم الأسلحة الكيمائية وليس وضعها تحت الرقابة الدولية فقط في محاولة لدفع سوريا إلى الرفض مما يوفر للولايات المتحدة مناخا يوفر لها تأييداً دولياً لتبرير الضربة العسكرية فإلى نص الحوار:
- ما تحليلك للوضع الأمنى في سيناء الآن؟
الإرهاب يحاول بث حالة من الرعب وفرض حالة من عدم الاستقرار في شبه جزيرة سيناء وباقى محافظات مصر إلا أن هذه العمليات المتفرقة اختلفت نوعيا عما كان يحدث في السابق وأصبحت تتضمن بعض حالات التفجيرات ومحاولات الاغتيال ردا على نجاح القوات المسلحة ووزارة الداخلية في تحقيق نجاح على الأرض والقبض على أعداد كبيرة من الإرهابيين وقتل عدد آخر منهم وفى نفس الوقت تشهد سيناء تراجعا في عدد الهجمات الإرهابية التي كانت أكثر مما هو الآن ضد العديد من المنشآت والأكمنة الأمنية ونلاحظ أيضا أن نسبة 40% من المقبوض عليهم شخصيات غير مصرية مما يؤكد أن الإرهاب في سيناء هو صنيعة خارجية تنفذ بأياد داخلية، وستشهد الأيام القادمة نجاحات أكثر في ظل نجاح القوات المسلحة في إغلاق الأنفاق بشكل أكبر من ذى قبل وأيضا القبض على قيادات من الإرهابيين.
- كيف ترى الوضع الأمنى على الحدود الغربية المصرية؟
الأمن على الحدود بين أي دولتين ينقسم مسئوليته على الدولتين كل من ناحيته إلا أن أحداث الثورة الليبية وما شهدته من انهيار للجيش الليبى وحالة الانفلات التي شهدتها ليبيا أثرت على الأداء الأمنى للجانب الليبى مما ألقى بعبء أكبر على القوات المصرية التي بذلت الكثير من الجهد لتأمين الحدود واستطاعت إحباط الكثير من عمليات تهريب السلاح وشاهدنا العديد من محاولات التهريب للسلاح الذي دخل مصر أكثر قبل انهيار الجيش الليبى ولكن مؤخرا تمكنت القوات المسلحة من زيادة إجراءات التأمين وإحباط العديد من هذه المحاولات والوضع الآن أصبح أفضل وفى تحسن مستمر.
- كيف ترى تصاعد العمليات الإرهابية ضد الأفراد والمنشآت العسكرية؟
لا نستطيع الإنكار أن الإرهابيين يحاولون الآن تحقيق نجاحات أكبر من ذى قبل كرد فعل لفشل مؤيدى الرئيس السابق في حشد مؤيدين جدد لاستمرار المسيرات والتظاهرات لفرض وجودهم على الأرض كما أن هذه العمليات هي محاولة لدفع الدول للإسراع بعملية المصالحة التي نادي بها البعض من المسئولين في الجهاز التنفيذى للدولة.
- كيف ترى إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على ضرب سوريا؟
معروف أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى للحفاظ على أن تكون إسرائيل أقوى عسكريا من الدول العربية مجتمعة وبالتالى سعت لتدمير الجيش العراقى وساعدت في تدمير الجيش الليبى ثم الآن تحاول تدمير الجيش السورى من خلال ضربة عسكرية ولكن في ظل المبادرة الروسية التي دعت إليها روسيا لوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية فإن الولايات المتحدة وبعد أن أعلنت سوريا عن موافقتها على المبادرة الروسية طلبت شروطا إضافية تتمثل في تسليم الأسلحة الكيمائية وليس وضعها تحت الرقابة الدولية فقط في محاولة للولايات المتحدة لدفع سوريا إلى الرفض مما يوفر للولايات المتحدة مناخا يوفر لها تأييدا دوليا لتبرير الضربة العسكرية وأرى أن إذا وافقت سوريا على تسليم أسلحتها الكيميائية أي رضخت للمطالب الأمريكية فإن الولايات المتحدة لن تكتفى بذلك بل ستتطرق إلى أنواع أخرى من الأسلحة مثل الصواريخ بعيدة المدى وهكذا وصولا لتحقيق سيطرة كاملة على القوى العسكرية السورية وبالتالى تكون حققت أهدافها في تقليص القدرات العسكرية السورية بدون تنفيذ هجوم عسكري.
- هل هناك مخططات لتنظيم الإخوان لاغتيال سياسيين وعسكريين في الفترة المقبلة؟
بالتأكيد هناك مخطط موجود وشاهدنا محاولة اغتيال قائد الجيش الثانى الميدانى ومحاولة اغتيال وزير الداخلية وغيره من بعض القادة الميدانيين.
- هناك حملات شعبية عديدة لدعم ترشح السيسى رئيسا أبرزها تلك التي دشنتها الجبهة المصرية للدفاع عن القوات المسلحة وتحقق إقبالا كبيرا من المواطنين داخل وخارج مصر كيف ترى هذه الحملات؟
الفريق السيسى هو مواطن مصرى اتخذ قرارات أكدت انتماءه وولاءه للشعب المصرى ومطالبه مما دفع العديدين إلى الاقتناع بهذه الشخصية الوطنية كما أن الساحة السياسية لا يوجد بها من هو لديه نفس الكفاءة لقيادة البلاد في الفترة القادمة فهو رجل يتمتع بالذكاء كما أنه لا ينتمى إلى أي فصيل سياسي وليس له أهداف خاصة بل إنه ينتمى إلى الشعب الكادح ويتفهم طموحاته وأمنياته كما أنه طاهر اليد عف اللسان متدين بشكل وسطى وهذا ما دفع الكثيرين لمطالبته بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية وفى جميع الأحوال سيقول الشعب كلمته في حالة قبوله لترشيح نفسه للرئاسة.
- حمدين صباحى المرشح الرئاسى الخاسر والقيادى بجبهة الإنقاذ صرح مؤخرا أن الشعب المصرى لن يقبل بمرشح رئاسى عسكري كيف ترى هذا التصريح؟
هذا كلام ينم عن محاولات الإقصاء لبعض المواطنين المصريين بناء على انتماءاتهم الوظيفية ويثبت أنه رجل غير ديمقراطى كما أنه قال هذا لأنه يدرك أنه لا يستطيع الوقوف في منافسة أمام الفريق أول عبد الفتاح السيسى للاختلاف الكبير والجوهرى في شخصيات كل منهما ولكن إذا كان قادرا وواثقا من نفسه كان أحرى به أن يترك هذا إلى الشعب المصرى.