رئيس التحرير
عصام كامل

"واشنطن بوست": تفكيك "كيماوي سوريا" مهمة معقدة باهظة تستغرق سنوات

 صحيفة واشنطن بوست
صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على آراء عدد من خبراء التسليح الذين حذروا من أن عملية تأمين ترسانة أسلحة الرئيس السوري بشار الأسد الكيماوية مهمة عسيرة للغاية في الوقت الراهن وباهظة التكلفة وستستغرق سنوات.


وذكرت الصحيفة الأمريكية -في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء- أنه في الوقت الذي يتنافس فيه عدد من الدبلوماسيين على تقديم الخطط حول تأمين ترسانة الأسلحة الكيماوية في سوريا، فإن خبراء الأسلحة يحذرون من صعوبة مثل هذه المهمة "المعقدة والخطرة" وسط تصاعد حدة الصراع الدائر في سوريا.

وأشارت إلى أن فريق الأمم المتحدة الذي سيتم نشره في سوريا من أجل مهمة تفكيك الأسلحة الكيماوية سيواجه مهمة حماية هذه الترسانة المخبأة في عدة أماكن متفرقة من البلاد والتي طالما كانت بعيدة عن الاتفاقيات الدولية بشأن الحد من التسلح،ولاسيما خطر تعرض البعثة الأممية لإطلاق نار من جانب أطراف الصراع في سوريا.

وانتقلت الصحيفة إلى أن مهمة البعثة الأممية في سوريا ستكون باهظة التكلفة وقد تمتد لسنوات، خاصة إذا تمحورت مهمة البعثة حول مخزون أسلحة الدمار الشامل السورية والتي تقدر بآلاف الرءوس الحربية والصواريخ فضلا عن مئات الأطنان من المواد السامة السائلة المخزنة في شتى انحاء سوريا.

ونقلت "واشنطن بوست" عن جيان باسكال زاندرس، الباحث البلجيكي في مجال الحد من الأسلحة، قوله "إن مهمة تأمين أسلحة الدمار الشامل في سوريا قد تكون سهلة التحقيق، بيد أن عملية تدمير مخزون ترسانة الأسد الكيماوية قد تستغرق عدة سنوات.

ونوهت بأن سوريا لديها ثالث أكبر ترسانة أسلحة كيماوية في العالم بعد الولايات المتحدة وروسيا اللتين بدأتا بالفعل في تدمير مخزونهما، فضلا عن أنها تمتلك كميات هائلة من غاز الأعصاب المميت "سارين" جنبا إلى جنب مع غاز الخردل ومواد سامة أخرى.
الجريدة الرسمية