رئيس التحرير
عصام كامل

رفح تستيقظ على التفجيرات الإرهابية.. 31 ضحية حصيلة اليوم.. سيارة مفخخة تستهدف مبنى المخابرات الحربية.. استنفار على الحدود مع إسرائيل.. وإغلاق معبر رفح.. ومصدر أمنى يلمح لتورط "أنصار بيت المقدس"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

استيقظ أهالي مدينة رفح، صباح اليوم، على سماع دوي انفجار هائل في مقر المخابرات الحربية؛ بالإضافة إلى استهداف كمين أمنى هز أرجاء المدينة؛ وصل عدد ضحاياه إلى 31 شخصا، منهم 11 قتلى و20 مصابا من بينهم عدد من المدنيين.


وطبقا لمصادر أمنية رفيعة المستوى، فإن عناصر إرهابية قامت بمهاجمة المبنى العسكري مستخدمة فيه سيارة مفخخة وقذيفتى آر بي جي؛ وتم نقل الشهداء إلى مستشفى رفح المركزى؛ ونقل المصابين إلى مستشفى العريش العسكري والعام؛ تمهيدا لنقلهم إلى القاهرة بطائرة من مطار العريش الدولى.

وأعلن شهود العيان والقاطنون بالمنطقة، أنهم سمعوا أصوات انفجارات شديدة داخل مبنى المخابرات الحربية بحى الصفا برفح، ويرجح أن يكون نتيجة لعبوة ناسفة.

وأدى الانفجار- حسب شهود العيان - إلى تأثر المبانى المحيطة، وهرعت قوات الأمن وسيارات الإسعاف إلى المنطقة وأصيب المواطنون بذعر شديد، وتم إغلاق المحال التجارية المحيطة.

وكشف مصدر أمني رفيع المستوى، عن تفاصيل استهداف مبنى المخابرات الحربية وكمين أمني بمدينة رفح بشمال سيناء.

قال المصدر إن سيارة مفخخة نصف نقل يقودها انتحاري قامت باقتحام البوابة الرئيسية للمبنى، ما أدى إلى تحطم البوابة الرئيسية وأجزاء من السور الخارجي وطابقين بالمبنى ووقوع أضرار كبيرة بمسجد المبنى.

وأشار إلى أن الحادث تزامن مع قيام انتحاري ثاني باقتحام كمين أمني مجاور لمبنى المخابرات يدعى كمين النافورة، إذ اصطدمت السيارة المفخخة بمدرعة كانت تقف بالكمين.

أضاف المصدر أن الحادثين لا يفصل بينهما سوى ثوان.. حيث أتبعهما إطلاق قذائف آر بي جي على المبنى والكمين.

قال المصدر إن استهداف مبنى المخابرات تم بنفس الطريقة التي جرى بها محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبوع الماضي.. ما يرجح وقوف نفس الجماعة "أنصار بيت المقدس" وراء التفجير.. مضيفا أن الحادث جاء ردا على الحملة العسكرية التي جرت خلال الأيام الماضية بمناطق جنوب رفح والشيخ زويد.

وعلى أثر العملية الإرهابية؛ قال مصدر أمنى إن السلطات المصرية قامت بإبلاغ الجانب الفلسطينى بإغلاق المعبر لاعتبارات أمنية؛ وتشهد المنطقة الحدودية بين مصر والأراضي المحتلة حالة من الاستنفار الأمني من قبل قوات حرس الحدود الإسرائيلي.

وقالت مصادر وشهود عيان إن حالة من الاستنفار الأمني الإسرائيلي تشهدها المنطقة الحدودية مع الأراضي المصرية بمنطقة وسط سيناء، وجنوب معبري رفح وكرم أبو سالم والمناطق القريبة من مدينة رفح.

أضافت المصادر أن آليات عسكرية إسرائيلية وسيارات تتحرك قرب الشريط الحدودي بالأراضي المحتلة بها أعداد كبيرة من الجنود الإسرائيليين، في حين يشهد الشريط الحدودي حالة من الهدوء والاستقرار داخل الحدود المصرية.

وصرحت مصادر أمنية بالمحافظة، بأن أسماء القتلى هم أحمد محمد سيد خليل، أحمد مصطفى صالح، عاطف خطاب صالح، محمود فوزى محمود، صابر إبراهيم محمد، أحمد خطاب عوض، صابر عبد الحكيم صابر، إلى جانب جثتين أشلاء لمجندين مجهولين وجثتين أشلاء لمدنيين -يرجح أنهما منفذى العمليتين.

كما أصيب 17 آخرون، منهم 10 جنود و7 مدنيين، جارى تحديد أسمائهم.

أضاف المصدر أن المصابين الـ20؛ هم: مجند أحمد عطا عبد الفتاح 21 سنة أصيب بشظايا بالذراع اليسرى، والمجند عادل على حسن 21 سنة أصيب بشظايا بالجسد، والمجند سعيد على حامد 21 سنة أصيب بشظايا متفرقة بالجسد، ومساعد أول على أحمد السيد 41 سنة أصيب بشظايا متفرقة بالجسد، والمجند أحمد محمود كمال 21 سنة أصيب بشظايا متفرقة بالجسد، والرائد هيثم محمد 30 سنة ومحمد أحمد ثابت 24 سنة مصاب بالساق اليمني، وأحمد صلاح سليم 23 سنة مجند من سوهاج مصاب بشظايا بالوجه ومجند آخر مصاب مجهول الهوية.

وأوضح المصدر أن المصابين المدنيين هم: فاطمة عثمان راشد 51 سنة، أصيبت بشظايا بالوجه؛ وحنين عطا عبد الفتاح 21 سنة أصيبت بطلق ناري بالذراع اليسرى؛ وسيد أحمد محمود 42 سنة أصيب بشظايا متفرقة بالجسد؛ وهدي عودة الصياد 22 سنة أصيبت بشظايا باليد اليسر؛ وصلاح محمود حبيب 53 سنة أصيب بشظايا بالوجه؛ وعادل عبد الهادي حسين 21 سنة مصاب بشظايا.

الجريدة الرسمية