اللواء ثروت جودة "وكيل المخابرات الأسبق" لـ "فيتو": الإخوان وافقوا على إنشاء قاعدتين عسكريتين لأمريكا في "برانيس والسلوم"

- كيف ترى إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على ضرب سوريا؟
الإدارة الأمريكية تقع حاليا تحت ضغط شديد من قبل الكونجرس والرأى العام الأمريكى نتيجة لسياستها وتحركاتها الفاشلة في منطقة الشرق الأوسط مثل فشلها في مصر والآثار السلبية التي ترتبت على الثورة التونسية واليمنية والليبية والإدارة الأمريكية كانت تعلق آمالا كبيرة على جماعة الإخوان المسلمين للسيطرة من خلال فروع الجماعة على الثورات في المنطقة العربية.. وبالتالى أصبحت في موقف لاتحسد عليه ووضعها بات حرجا أمام الشعب الأمريكى والكونجرس فهى الآن تبحث لها عن مخرج من خلال إقدامها على توجيه ضربة إلى سوريا لحفظ ماء الوجه. 

- هل تعتقد أن هناك تداعيات لضرب سوريا على مصر؟
لاتوجد انعكاسات سلبية على مصر.. لو كانت الضربة محدودة تطول من ثلاثة إلى خمسة مواقع لتدمير أسلحة التدمير الشامل لأن الموقف السورى لن يوسع رد فعله في إطار دول الجوار(ضرب شمال إسرائيل- ضرب القاعدة التركية- ضرب سفن الأسطول السادس بقبرص) ولكن إذا جاءت الضربة الأمريكية موسعة ستكون هناك آثار سلبية على مصر وكل دول الشرق الأوسط.

- كيف ترى محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها وزير الداخلية ؟
عمليات اغتيال الشخصيات العامة تأتى في إطار المرحلة الثالثة من مراحل تصعيد جماعة الإخوان الإرهابية والتي اعتمدت فيها على البعد عن التظاهرات السلمية وتفضيل عمليات الاغتيال لأفراد وضباط الشرطة والجيش والإعلاميين والشخصيات العامة والقيادات المسيحية بالإضافة إلى استخدامهم للقنابل بدائية الصنع التي تقوم بنشرها الجماعة في المحافظات المختلفة بهدف خلق رأى عام مضاد لثورة 30 يونيو التي أطاحت بهم وأيضا بهدف عدم تحقيق الاستقرار وإرباك خارطة المستقبل.

- إذًا.. هل تعتقد أن محاولة اغتيال وزير الداخلية الفاشلة ستتكرر مع مسئولين آخرين؟
بالتأكيد، ولكن الخطر الأكبر هنا أن تستخدم الجماعة المرحلة الرابعة والتي تعتمد بصورة رئيسية على الإمداد الخارجى بالتجهيزات والمعدات والأسلحة وعناصر خارجية مناوئة لمصر وفى حالة وصول هذه الإمدادات سيتم تنفيذ عمليات كبيرة تعتمد على تقنية متقدمة في استخدام السيارات المفخخة والقنابل عالية التجهيز، وبالتأكيد لن تتوقف محاولات الإخوان لاغتيال بعض المسئولين.

- كيف ترى الحملات الشعبية العديدة لدعم ترشح السيسى رئيسا؟
هذه الحملات سببت ذعرا وفزعا كبيرا لبعض القوى الخارجية التي كانت تطمع في السيطرة على القرار المصرى، حيث قامت بتحريك العديد من عناصر الطابور الخامس التابع لها داخل مصر، والتي تضم العديد من الكتاب والمفكرين وجمعيات المجتمع المدنى وبعض من يطلقون على أنفسهم شباب الثورة أو الحركات الثورية الشبابية بجانب أعوان تنظيم الإخوان وهؤلاء جميعا لايمثلون أكثر من1% في الشارع المصرى وخلال الفترة الحالية ثبت بما لايدع مجالا للشك أن هناك العديد من الشخصيات الوطنية التي يمكنها التنافس على رئاسة مصر وفى مقدمتهم الفريق أول عبد الفتاح السيسى والرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور ومستشار الرئيس مصطفى حجازى، وبالتالى من الأفضل حتى لايحدث انقسام في الشارع المصرى أن تؤجل هذه الحملات لحين الانتهاء من الاستفتاء على الدستور.

- حمدين صباحى المرشح الرئاسى الخاسر والقيادى بجبهة الإنقاذ صرح مؤخرا بأن الشعب المصرى لن يقبل بمرشح رئاسى عسكري كيف ترى هذا التصريح؟
حمدين صباحى لايمثل إلا نفسه، ومن خلال تجربة الشعب المصرى معه لايمكننا أن نأتمنه على منصب الرئاسة لأن مواقفه متغيرة وبسرعة الصاروخ ومنها موقفه مع صدام حسين ومعمر القذافى وحركة حماس والفريق السيسى أيضا، فكيف ينتخب الشعب المصرى رئيسا يتراجع في تصريحاته في أقل من أسبوع وهو نفس ما كان يفعله الرئيس المعزول مرسي فهل نطيح بمرسي ونجلب مرسي جديدا.

- تردد مؤخرا أن جماعة الإخوان تتنصت على كبار المسئولين بعد أن حصلت من دولة قطر على أجهزة تنصت عالية الجودة.. كيف ترى ذلك؟
لا تستطيع جماعة الإخوان أن تتنصت على قيادات المؤسسات السيادية مثل وزارات الدفاع والداخلية والخارجية والمخابرات العامة، وبالفعل كانت هناك علاقات وثيقة ومتميزة ما بين جهاز المخابرات القطرى وجماعة الإخوان مكنت الإخوان من الحصول على بعض أجهزة الاتصالات والتنصت عالية الكفاءة إلا أنها لاترقى إلى المستوى الذي يجعلها تتنصت على الجهات السيادية.

- قيل إن هناك مؤامرات أمريكية إخوانية لتقسيم مصر.. ما حقيقة ذلك؟
هذا صحيح، ومضمون هذه المؤامرة يضمن تحقيق المصالح الأمريكية في المنطقة في مقابل كم من التعهدات تقدمها الإخوان للإدارة الأمريكية باحتواء التنظيمات الإرهابية الإسلامية على المستوى الإقليمى.. وثانيها التعهد بحماية أمن إسرائيل من نشطاء حركتى حماس وحزب الله وتخصيص مساحة 33% من سيناء كوطن بديل لفلسطينى غزة وهو مايسمى بإمارة غزة الكبرى مع استقبال كل التنظيمات المتطرفة من أفغانستان في هذه المنطقة لتوفير المناخ المناسب لانسحاب القوات الأمريكية وتحقيق الحماية لكرزاى رجل واشنطن والموافقة على إنشاء قاعدتين أمريكيتين الأولى في برانيس في شمال منطقة حلايب على البحر الأحمر، والأخرى في السلوم على البحر الأبيض المتوسط.