برى يتمسك بمبادرته للحوار.. وسليمان يطلب من باريس تحييد لبنان
أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن الحكومة اللبنانية لا يمكن أن تتشكل من دون حزب الله والحزب ليس بحاجة إلى من يتصدق عليه، بل هو من يتصدق على الآخرين.
وقال بري لصحفية "السفير" اللبنانية أنه متمسك بـ«خريطة الطريق» التي قدمها للخروج من النفق، خلال خطاب 31 أغسطس الماضي والتي تدعو للحوار لعدة أيام بين الفرقاء اللبنانيين على شكل الحكومة والبيان الوزاري.
وشدد بري على حرصه على عدم المساس بصلاحيات السلطتين التشريعية والتنفيذية، وما اقترحه هو مناقشة الشكل في هيئة الحوار(مثل تكنوقراط أم سياسية)، أما التشكيل فهو من اختصاص رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، والفارق واضح بين الأمرين».
وأضاف "من هنا، اقترحت أن يحصل حوار مباشر حول هذه النقاط بحضور الجميع، بغية كسب الوقت، ولهذا حددت مهلة الحوار بخمسة أيام قد تمدد ليوم أو يومين، حتى يكون الحوار جديا ومجديا، فإذا اتفقنا كان به، وإذا اختلفنا نتفق على تنظيم الخلاف».
على جانب آخر، نقلت السفير عن زوار الرئيس اللبناني ميشال سليمان أنه طلب من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تحييد لبنان أرضا وجوا وشعبا عن أي ضربة عسكرية، لافتا الانتباه إلى أنه استنتج من لقائه مع هولاند أن هناك إمكانية لفتح ثغرة سياسية، لكن المشكلة تكمن في أن الثقة مفقودة بين الغرب والنظام السوري.
وعما إذا كان قد حصل على ضمانات غربية بتحييد لبنان، أجاب سليمان: «في الحروب والسياسة، لا توجد ضمانات، وبالتالي ما أستطيع قوله انني لمست أن هناك إيجابيات وتجاوبا مع طلب لبنان عدم زجه في أي حرب.
وردا على سؤال هل يعتقد أن «حزب الله» لن ينخرط في المواجهة الكبرى، إذا حدثت.. نقل عن سليمان قوله: إن «حزب الله يضع مصلحة لبنان على رأس أولوياته، وهذا يقودني إلى الاعتقاد أنه لن يتدخل، وفي أي حال، رأيي أنه يجب ألا يتدخل.
وردا على القول بأن إعلان بعبدا الذي ينأى بلبنان عن الصراعات لم يوافق عليه من قبل الفرقاء الأساسيين.. قال: إن «هذا الإعلان نوقش بالتفصيل وبدقة على طاولة الحوار»، مشددا على «وجوب الالتزام به،