رئيس التحرير
عصام كامل

الابتعاد عن طفلك قليلا.. لمصلحتكما

فيتو

ترك طفلك الصغير ينام وحيدًا بعيدًا عنك، أو أن تخرجي لبضع ساعات وتتركيه مع والدتك، أو أي شخص، قد تكون من الأمور التي ترفضينها تماما، أو لا يمكنك حتى التفكير فيها، في حين أن الدراسات والأبحاث الحديثة تؤكد أنه من الجيد لك وللطفل أن تتركيه ولو لبضع ساعات وحده.


وتؤكد دكتورة عبلة إبراهيم أستاذ التربية أنه يجب أن تبتعد الأم عن طفلها لمدة طويلة، لكن أيضا الالتصاق التام بين الأم والطفل في أول عامين يجعل ارتباط الطفل بأمه مبالغا فيه، إلى جانب أنه يجعل بعده عنها، أو انتقاله للنوم في غرفة أخرى أكثر صعوبة بالنسبة له، وقد يؤثر على نفسيته، لذلك لابد من الوسطية، حتى يشب الطفل سويا نفسيا.

وتضيف دكتورة عبلة أنه يمكن للأم الخروج من المنزل دون الطفل لبضع ساعات في الأسبوع لتعطي لنفسها الوقت لتجديد شبابها، والشعور بنفسها خاصة بعد الولادة ومتاعبها، ومن جهة أخرى حتى يتسنى للطفل أن يشب وهو يعتاد مسألة غياب أمه عن نظره ولو لبضع ساعات، وهذا أيضا لمصلحة المرأة العاملة، عندما تبدأ في استئناف عملها بعد مدة إجازة الوضع.

وتشير دكتورة عبلة إلى أن الابتعاد قليلًا عن الطفل لابد أن يكون أيضا لصالح الزوجين من خلال قضاء هذا الوقت أيضا مع الزوج، والاهتمام به لأن كثيرا من الأزواج يكون لديهم شعور، مسبقا، أن زوجاتهم ستهملهم لصالح أبنائهم، فلتستغلي الابتعاد قليلا عن طفلك لصالح نفي هذا الاعتقاد المترسخ في عقل زوجك، فهذا من شأنه أن يقارب بينكما، ويخلق جوا من الود والتفاهم.
الجريدة الرسمية