رئيس التحرير
عصام كامل

تأثير ورقة إرشادات العقاقير أكثر ضررًا من المرض

عقار طبى
عقار طبى

أكد الأطباء والمتخصصون فى مجال اللاشعور الإنسانى فى بريطانيا أن الرجوع إلى المعلومات الطبية المتخصصة الموجودة على شبكة الإنترنت، أو متابعة المريض لورقة الإرشادات الموجودة فى علبة الأدوية والتى تسرد جميع الآثار الجانبية المترتبة على تناوله يؤدى إلى إصابته بما يعرف بالتأثير الوهمى السلبى الناتج عن المبالغة فى البحث عن أعراض الألم، أو أثر جانبى معين مشار إليه فى تلك الإرشادات.

وقال الدكتور "ماجنوس هاير"، المتخصص فى أمراض الجهاز العصبى، ويعمل صحفيًّا علميًّا مهتمًّا باللاشعور، فى تصريح على شبكة الإنترنت: إن التوقعات التى يقرؤها المريض تحدد مسار المرض، وتؤثر عليه إما باختفاء أعراض المرض أو بظهورها.
وأضاف: إن التأثير يكون قويًّا جدًّا عندما يكون الإنسان خائفًا من المرض المصاب به، وخائفًا من مداومة العلاج، مما يؤدى إلى أعراض جانبية أكثر خطورة، مشيرًا إلى أن القلق يولد الإجهاد الجسدى، ويمكنه أن يضعف جهاز المناعة الذى يصبح فريسة سهلة للالتهابات، مما يؤدى إلى آلام فى أماكن من المستحيل أن يشعر بها المريض فى الحالات العادية.
ونصح "هاير"، للحد من هذه الظاهرة، بالتواصل مع الطبيب وتبادل أطراف الحديث معه عن المرض والآثار الجانبية للأدوية التى يتناولها، وأن يحرص المريض على مراجعة الطبيب كلما شعر بأى أثر جانبى.
الجريدة الرسمية