رئيس التحرير
عصام كامل

ديسالين: الحكومة أظهرت صبرًا طويلا حيال المتطرفين الإسلاميين

رئيس الوزراء الإثيوبي
رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي مريام ديسالين

حذر رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي مريام ديسالين، من مغبة مواصلة المتطرفين الإسلاميين لأعمالهم التخريبية، مشيرًا إلى أن الحكومة أظهرت صبرًا طويلا حيال هذا التطرف بهدف التفريق بين المتطرفين وبين ضحاياهم الذين تعرضوا للخداع بسبب التضليل وسوء المعلومات.


وقال ديسالين في تصريحات لوكالة الصحافة الإثيوبية اليوم إن الدولة تعمل حاليا باتجاه التمييز بين المتطرفين وبين ضحايا الخداع بهدف إبعاد هؤلاء الضحايا عن أعمال التطرف من خلال التوعية الدينية بأهمية التعايش المشترك والتسامح.

وأشار إلى أن الإجراءات القانونية وحدها لا تفي بهدف مكافحة التطرف، بل يتعين أيضا الاستعانة بالتوعية، موضحا أن الدولة قادرة على التفريق بين المتطرفين وبين المتدينين، وقال إن العاصمة أديس أبابا شهدت مؤخرا مظاهرة شارك فيها نحو 600 ألف شخص لشجب التطرف والإرهاب وان الحكومة ستتخذ بالتعاون مع الشعب الإجراءات اللازمة لمكافحة المتطرفين.

وفي رده على سؤال حول اتهامات بعض أحزاب المعارضة الإثيوبية بأن الحكومة تتخذ التطرف تكتيكا لاضعاف الأحزاب السياسية المعارضة وبالتالي ضمان بقاء الحزب الحاكم في السلطة قال ديسالين "إذا كان قادة تلك الأحزاب يعتقدون أن التطرف والإرهاب غير موجود في إثيوبيا، فانهم لايعيشون هنا، ولا يدركون ما يجري في العالم"، مشيرا إلى أن "انتشار التطرف في إثيوبيا الآن أصبح واضحا للمواطنين وأن هناك متطرفين قتلوا رجال دين بسبب تشجيعهم للتعايش السلمي".

وأشار إلى أن هناك كنائس ومساجد أحرقت على أيدي متطرفين وأن الناس أصبحوا يواجهون مشاكل في ممارسة شعائر دينهم بشكل حر بسبب المتطرفين، وحث أحزاب المعارضة على النأي بنفسها عن الجماعات المتطرفة محذرا بأن الحكومة ستتخذ الإجراءات اللازمة ضد الجناة.

وتشير تقديرات إلى أن إثيوبيا يقطنها نحو 85 مليون نسمة بينهم 60 في المائة من المسيحيين ونحو 34 في المائة من المسلمين والبقية من أقليات دينية مختلفة، ويوجد تعايش سلمي بين الأديان والعرقيات بشكل عام في إثيوبيا، ولكن البلاد شهدت في الآونة الأخيرة احتجاجات وأعمال عنف من جماعات إسلامية.
الجريدة الرسمية