رئيس التحرير
عصام كامل

مكتبة الإسكندرية تصدر "شواهد القبور الأيوبية والمملوكية في مصر"

مكتبة الإسكندرية
مكتبة الإسكندرية

أصدر مركز دراسات الكتابات والخطوط بمكتبة الإسكندرية الإصدار الخامس عشر ضمن سلسلة "دراسات في الخطوط"، بعنوان "شواهد القبور الأيوبية والمملوكية في مصر".


وتأتي أهمية هذا الكتاب لكونه دراسة علمية تنشر لمجموعة من شواهد القبور الإسلامية التي ترجع إلى العصرين الأيوبي والمملوكي في مصر؛ يتم نشرها نشرا علميا لأول مرة، حيث تميزت مصر عبر عصورها الإسلامية المختلفة بكثرة ما عثر فيها من شواهد قبور إسلامية وجدت في أرجائها المختلفة.

وقد أثبت الباحث الدكتور علاء الدين عبد العال مدرس الكتابات والنقوش الأثرية الإسلامية بقسم الآثار الإسلامية بكلية الآداب بجامعة سوهاج، من خلال دراسته لتلك الشواهد وما احتوته من كتابات وزخارف، اهتمام الفنان المسلم بها وبزخرفتها، وفي ذلك ما يبرز قيمتها التاريخية والفنية والاجتماعية والاقتصادية والحضارية، ويبرز أيضا ما كشفت عنه من تطور الخط العربي وطرق كتابته وأسلوب تنفيذه على شتى المواد المختلفة.

وتعد شواهد القبور إحدى هذه الأوعية التاريخية التي تحمل جانبا معينا يتعلق بتاريخ بعض الشخصيات ومكانتها ونسبها وفضائلها، تلك التي حرص من عاصروهم على تسجيلها على شواهد قبورهم بعد موتهم، وتعكس هذه الشواهد، وما عليها من كتابات، مظاهر اجتماعية ودينية ولغوية من مختلف العصور التي كتبت فيها.

واهتمت الدراسة بالشكل العام للشواهد في العصر المملوكي، واتضح من خلالها أن الشكل المستطيل كان من أكثر الأشكال استخداما في شواهد القبور المملوكية، يأتي بعده شكل الأعمدة الاسطوانية، ثم الشكل المربع، ثم شكل الأعتاب الحجرية، ووجدت بعض الشواهد التي تأخذ شكل عقد نصف مستدير من أعلى، كما في الشاهد المثبت بمسجد عقبة بن عامر بقرافة الإمام الشافعي، وقد ظهرت عديد من الشواهد التي تعتبر جزءا من مقدمة تركيبة حجرية أو رخامية، وتؤدي نفس وظيفة شاهد القبر، من حيث احتوائها على الكتابات الجنائزية الرئيسية، بينما تحتوي الجوانب الأخرى للتركيبة على بعض الآيات القرآنية.

ويقع الكتاب في أكثر من 340 صفحة اشتمل الكتاب فيها على معجم للمصطلحات الخطية، وعشرات الصور الملونة والتفريغات الفنية المختلفة.
الجريدة الرسمية