فاينانشيال تايمز: الأردن تخشى من دفع ثمن الضربة الأمريكية لسوريا

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن الأردن تدعم دفاعاتها العسكرية، وتقوم حكومتها بانتقاء عباراتها بعناية، وسط مخاوف من رد محتمل من دمشق إذا تم شن هجوم تقوده الولايات المتحدة على سوريا.

وقالت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته اليوم الإثنين على موقعها الإلكتروني - إنه إلى جانب تركيا، أحد أعضاء حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وإسرائيل المجاورة، التي تمتلك أقوى جيش في المنطقة، ينظر إلى الأردن على نطاق واسع كإحدى الدول غير المحصنة بشكل كبير، إذا ردت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد على ضربات جوية أمريكية عن طريق الانتقام من أحد حلفائها.

وأوضحت الصحيفة أنه عقب عشرة أعوام من الغزو الأمريكي للعراق، يخشى الأردنيون من أن بلادهم ستدفع ثمن أي تدخل جديد في المنطقة.

وأضافت الصحيفة أن الأردنيين قلقون بشأن العواقب المحتملة لضربة بالنسبة لأمن بلادهم واقتصادها الهش، ولديهم انتقادات حول دوافع الولايات المتحدة في دخول حرب غمرت دولتهم بأكثر من 600 ألف لاجئ.

ونقلت الصحيفة عن موسى شتيوي، رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية بالجامعة الأردنية، قوله "إن الناس يخشون من أن بشار سينتقم، ومتخوفون من استيلاء الجماعات المسلحة على سوريا وكذلك من مجيء المزيد من اللاجئين".

ولفتت الصحيفة إلى أن عمان تقول إنها لن تسمح باستخدام أراضيها أو مجالها الجوي، من أجل هجوم تشنه الولايات المتحدة التي لديها تحالف عسكري وثيق وطويل الأمد معها.

ونوهت الصحيفة إلى أنه ومع ذلك فإن الحكومة انخرطت في إطلاق تصريحات غير صريحة، حيث عبرت عن تأييدها للتدخل بينما قالت إنها لن تساعد الولايات المتحدة بشكل مباشر.

وأشارت الصحيفة إلى أن عمان تخشى على كل من أمنها الخاص والاستقرار الإقليمي، بسبب انتشار جماعات الثوار الإسلامية المتطرفة التي تحارب حكومة الأسد.