رئيس التحرير
عصام كامل

وول ستريت جورنال: الأمريكيون يخشون فتح جبهة لحرب جديدة بسوريا

الرئيس الأمريكي باراك
الرئيس الأمريكي باراك أوباما

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيصعد حملة مكثفة من أجل الترويج لضربة عسكرية ضد سوريا في ضوء تزايد المعارضة في كل من الكونجرس وفي جميع أنحاء البلاد.


وقالت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته اليوم الإثنين على موقعها الإلكتروني - إن أوباما سيقدم حججه ووقائعه في أكثر من مناسبة خلال الأيام القادمة للأمريكيين المتخوفين من فتح جبهة عسكرية جديدة في الشرق الأوسط، بما في ذلك المقابلات مع وسائل الإعلام اليوم الإثنين، وخطاب يبث عبر شاشة التليفزيون للشعب الأمريكي مساء غد الثلاثاء.

وأضافت الصحيفة أن أوباما يرسل معاونيه لإطلاع أعضاء الكونجرس في جلسات خلف أبواب مغلقة على المعلومات الاستخباراتية بشأن مقتل أكثر من 1400 مدني جراء استخدام الغاز من قبل قوات الرئيس السوري بشار الأسد.

وأشارت الصحيفة إلى أن تحدي أوباما الأكبر، في ضوء عودة الكونجرس اليوم من إجازة الصيف، سيكون إيجاد الدعم من عدد كاف من المشرعين من أجل قرار يصرح بتوجيه ضربة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي يواجه تحالفا غير اعتيادي يسعى لمنع العمل العسكري يتألف من حلفاء هم الأقرب له من الديمقراطيين الليبراليين - ومن بينهم أعضاء الكونجرس السود - وأكثر المنتقدين حدة هم الجمهوريين.

وأوضحت الصحيفة أن دفع الإدارة الأمريكية هو أن حجج ووقائع الولايات المتحدة بأن قوات الأسد استخدمت الأسلحة الكيماوية في 21 أغسطس الماضي أصبح أمرا محسوما حاليا - وهو ما نفاه الرئيس السوري في مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام الأمريكية.

ونوهت الصحيفة إلى أنه بحسب أحد المعاونين الديمقراطيين بمجلس الشيوخ فإن أوباما سيذهب أيضا إلى مبنى البرلمان غدا الثلاثاء للاجتماع مع الديمقراطيين في المجلس.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المنتظر أن يصوت مجلس الشيوخ هذا الأسبوع على قرار يصرح لأوباما باستخدام القوة في سوريا.

وقالت الصحيفة إن القرار الحالي، الذي قد تطرأ عليه تعديلات، يدعم مهمة عسكرية مخصصة في جزء منها لتغيير قوة الدفع في الحرب الأهلية السورية وتهيئة الساحة لرحيل الأسد.

وأضافت الصحيفة أنه ومع ذلك فإنه من غير الواضح ما إذا كان الكونجرس - وخاصة مجلس النواب حيث يواجه أوباما معركة لا تبشر بالخير بالنسبة له - سيؤيد مثل هذا الإجراء أو لا، فالكثير من المشرعين قالوا إنهم يعارضون القرار حيث يرون أن عباراته مطاطية، موضحة أنه ليس من المتوقع لمجلس النواب التصويت قبل الأسبوع المقبل.

وتابعت الصحيفة " إن الكثير من المشرعين العائدين إلى واشنطن سيحضرون أولى جلسات الاطلاع السرية بشأن سوريا هذا الأسبوع، مما يزيد الأمل لدى مسئولي الإدارة بأن المعلومات الاستخباراتية ستقنع الأعضاء الذين لم يحسموا أمرهم بعد".
الجريدة الرسمية