مستشار الكونجرس الأمريكي: قبول دمشق بمبادرة موسكو مناورة للضغط على أوباما
أكد الدكتور وليد فارس، مستشار الكونجرس الأمريكي لشئون الإرهاب، أن إعلان دمشق موافقتها على المبادرة الروسية بوضع أسلحتها الكيماوية تحت الرقابة الدولية، هو مناورة مشتركة بين النظام السوري والقيادة الروسية، الهدف منها وضع المزيد من الضغط على الرئيس الأمريكي باراك أوباما في اتخاذ القرار النهائي بشأن سوريا.
وقال فارس في اتصال هاتفي لقناة (العربية الحدث) من العاصمة واشنطن اليوم الإثنين، أن النقاشات التي ستدور داخل الكونجرس ستكون حاسمة، مشيرا إلى أن الخطاب الذي سيلقيه أوباما غدا الثلاثاء سيكون له بالغ الأثر في القرار النهائي تجاه سوريا.
وألمح إلى أن استطلاعات للرأي ظهرت مؤخرا أشارت إلى ازدياد نسبة المعارضين لشن ضربة عسكرية ضد سوريا، الأمر الذي يستلزم بذل أوباما لمجهود مضاعف أوباما وتقديم خطاب قوي يستند إلى معطيات جديدة لتبديد مخاوف ما بعد الضربة، حتى يمكنه التأثير على الرأي العام الأمريكي، لافتا إلى أن موجة هائلة من المواد التليفزيونية والمصورة تأتي إلى الكونجرس الأمريكي فيما يتعلق بالهجوم بالأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية في أواخر أغسطس الماضي.
وأضاف أنه ينبغي على الإدارة تقديم أدلة أوقع مما سبق لاقناع أعضاء الكونجرس بشرعية الضربة العسكرية، فكل ما قدمته الإدارة حتى الآن هو أن الصواريخ الكيماوية انطلقت من مناطق تسيطر عليها القوات النظامية، لذا فإنه ينبغي عليها تقديم أسماء الضباط ومواقع حدوث الهجوم وتقارير طبية عن الهجوم، حيث لم يظهر حتى الآن تقارير طبية مفصلة من قبل الإدارة عن الهجوم.
