رئيس التحرير
عصام كامل

الجهاديون يتبرءون من «أنصار بيت المقدس».. سالم: تمثيلية أمنية لتلميع وزير الداخلية.. أبوسمرة: جماعة "مجهولة" تسعى لإلصاق التهمة بالإسلاميين.. فراج يطالب بإعلاء مصلحة مصر على المصالح الشخصية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد عدد من رموز جماعة الجهاد أن ما تم الإعلان عنه حول تبني جماعة سرايا بيت المقدس لمحاولة اغتيال وزير الداخلية يأتي في محاولة لإلصاق تهم الإرهاب بالإسلاميين؛ رافضين الاعتراف بوجود هذه الجماعة.


وقال على فراج - المتحدث باسم الحزب الإسلامي وجماعة الجهاد إن إعلان "سرايا بيت المقدس" مسئوليتها عن حادث تفجير مدينة نصر مشكوك فيه لعدم امتلاكهم أدلة إضافة إلى أن "بيت المقدس" جماعة غير معروفة سواء في مصر أو خارجها.

وأضاف فراج أن هناك رغبة في إلصاق الاتهام بالتيارات الإسلامية، مما يدفع بعض التيارات إلى أن تنسب العمل لنفسها من أجل تأكيد هذا الاتهام، مؤكدًا أن الأيام القادمة ستكشف الحقائق كاملة ولا يوجد أمام الجميع سوى الجلوس والحوار وإعلاء مصلحة مصر على المصالح الشخصية.

من جانبه أكد محمد أبوسمرة، الأمين العام للحزب الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الجهاد، أن إعلان منظمة سرايا بيت المقدس مسئوليتها عن محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم تضع العديد من علامات الاستفهام حول الحادث بعد إدانة الجهاديين له، مؤكدًا أن "بيت المقدس" جماعة "مجهولة".

وكشف أبوسمرة عن تورط أجهزة داخلية وخارجية في الحادث لإلصاق الاتهام بالإسلاميين، لافتًا إلى أن قيام جماعة مجهولة في سيناء بمحاولة اغتيال وزير الداخلية يعد إهانة للجيش المصرى الذي يسيطر على الأمر في سيناء متسائلًا: كيف مر هؤلاء من المنافذ الثلاثة نفق الشهيد أحمد حمدى وكوبرى السلام بالإسماعيلية والمعدية في بورفؤاد، أضف إلى ذلك أن أداء أي خلية تقوم بهذا العمل لابد أن يكون لها ظهير لجمايته في الداخل، وطالب أبوسمرة بسرعة إجراء مصالحة سياسية وإلا سوف نشهد كل يوم مثل هذه الأعمال لإلصاق الاتهام بالإسلاميين.

وقال مرجان سالم -القيادى بالسلفية الجهادية، إن إعلان "سرايا بيت المقدس" مسئوليتها عن محاولة اغتيال وزير الداخلية هي تمثيلية أمنية لتلميع وزير الداخلية ومبرر لمد حالة الطوارئ.

وحذر سالم من تجاوزات الأمن من عنف وقتل ضد أعضاء التيار الإسلامي، مؤكدًا أن السياسة المتبعة ستؤدى إلى إفراز مثل هذه الجماعات والتيارات الجهادية، مطالبًا الجميع بالاستماع لصوت العقل من أجل المحافظة على مصر.

وأشار سالم إلى أن الجماعات الإسلامية كثيرة ومتعددة وبعضها معروف والآخر غير معروف، خاصة أن المرحلة تشهد عدم استقرار وانفلاتًا أمنيًا.

كانت جماعة "أنصار بيت المقدس" قد أعلنت مساء أمس مسئوليتها عن محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الخميس الماضي، أثناء توجهه إلى مقر عمله بلاظوغلي.

وقالت الجماعة في بيان لها: "فقد مكن الله عز وجل لإخوانكم في جماعة أنصار بيت المقدس من كسر المنظومة الأمنية لسفاح الداخلية محمد إبراهيم -على حد وصف البيان- بعملية استشهادية قام بها أسد من أسود أرض الكنانة والقادم أدهى وأمر بإذن الله".
الجريدة الرسمية