الحركة الصهيونية تستولي على آلاف الدونمات بغور الأردن

وافقت الإدارة المدنية الإسرائيلية على قيام الحركة الصهيونية العامة بتخصيص 5 آلاف دونم (الدونم 1000 متر) من الأراضي التي تعود ملكيتها لفلسطينيين إلى الشرق من السياج الأمني في منطقة غور الأردن بغرض زراعتها من قبل مستوطنين.

وقالت صحيفة "هاآرتس" اليوم /الإثنين/ "إن هذا الموضوع كان محل نقاش خلال سلسلة اجتماعات بين مسئولين في الإدارة المدنية ومكتب منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية الجنرال ايتان دانغوت، الذي أصدر تعليماته بتعويض أي فلسطيني يتعذر عليه التوجه إلى قطعة الأرض التابعة له في غور الأردن".

وقال عدد من سكان المنطقة المحاذية للحدود الشرقية لغور الاردن "إن العمل جار على تسوية أراض خلف السياج الحدودي من قبل "الكيبوتسات" الزراعية اليهودية".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قام خلال السنوات القليلة الماضية بتغيير معالم المنطقة جغرافيا، وطهر مساحات واسعة من الأراضي المحرمة من الألغام وأعطاها لجمعيات استيطانية لزراعتها حتى قبل هذا الإعلان الرسمي.

وظهرت في السنوات الأخيرة المزارع اليهودية على طول المنطقة التي تقع داخل الحدود، والتي كانت قبل عام 1967 مزارع فلسطينية ترويها عشرات من محطات ضخ المياه من نهر الأردن، وتمنع سلطات الاحتلال الفلسطينيين من زراعة أراضيهم في المنطقة، في الوقت الذي يسمح فيه للمستوطنين بزراعتها.

وأعلن رؤساء الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة مرارا نيتهم تعزيز تلك السيطرة على هذه المنطقة الإستراتيجية التي تشكل 25% من مساحة الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، في سياق الخطة الإسرائيلية الرسمية التي أطلق عليها اسم "تعزيز السيطرة على غور الأردن".