الأحزاب البلجيكية تنظم مظاهرة تأييد لسوريا ضد ضربة أمريكا المحتملة
شهدت العاصمة البلجكية، مساء اليوم الأحد، مظاهرة حاشدة تعبيرا عن تضامن المواطنين والأحزاب البلجيكية مع الدولة السورية في مواجهة الضربة الأمريكية العسكرية المحتملة.
وقد حمل آلاف المتظاهرين من البلجيكيين والسوريين وعرب من جنسيات أخرى صورا للرئيس السوري بشار الأسد وإعلام سوريا ولافتات أعربوا فيها عن تنديدهم بالتدخل العسكري في دولة ذات سيادة.
وفي تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أعلن رينيه أندرس، عضو بالحزب الشيوعي المنظم للمظاهرة بالتنسيق مع أحزاب أخرى من بينها حزب العمال بمملكة بلجيكا، رفضه القاطع للتدخل العسكري بجميع أشكاله في سوريا.
وأكد أن التجربة قد أثبتت أنه في كل مرة يتدخل فيها الأمريكان في بلد ما تزداد الأمور سوءا حيث يغرق المواطنون في دوامة من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تتفاقم مع الزمن، و"من ثم لا يمكن أن تكون الحرب هي الحل"، وقال: "الشعب السورى هو وحده المخول لحل مشاكله الداخلية دون تدخل من أحد"، وأضاف أن الحزب الشيوعى البلجيكى وأحزاب أخرى قد أعربوا عن كامل تضامنهم مع الشعب في هذا البلد.
وعن مفهومه للإرهاب، أوضح أن الأمريكان ما أن يعترض أحد على سياستهم يتحول على الفور إلى إرهابي، "فأنا بالنسبة لأمريكا إرهابي لأننى أناهض سياستهم الإمبريالية، ومن ثم فإن الأحزاب سواء كانت اشتراكية أو شيوعية هي مجرد أحزاب إرهابية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية"، بحسب قوله.
وناشد جميع الشعوب التضامن مع بعضها البعض لتقويض الإمبريالية الأمريكية بالتواطؤ مع حلفائها، وفي مقدمتهم فرنسا، لافتا إلى أن ثلاثة أرباع المسئوليين البلجيكيين لن يترددوا في اللحاق بقطار الحرب على سوريا ما إن ينطلق، وقال إن بعضهم لا يخفي ذلك.
وأعلن أن معظم الشعب البلجيكى يعارض توجيه ضربة إلى سوريا، ومع ذلك لا يأخذ المسئولون البلجيكيون هذا الأمر في الاعتبار ولا يحترمون رغبته، بالرغم من كل دعاوى الدميقراطية التي يعلنون عنها "لأن الديمقراطية في أوربا هي مجرد وهم وسراب" على حد تعبيره.
ورأى أنه يتعين على المسئوليين في بلاده الاهتمام في المقام الأول بمشكلة الفقر المتزايد نتيجة إغلاق المصانع وزيادة أعداد العاطلين عن العمل وقال: "هذه هي المشاكل التي ينتظر الشعب البلجيكي حلها".