رئيس التحرير
عصام كامل

عبدالواحد السيد لـ"فيتـو": ممدوح عباس خذل جميع الزملكاوية وبدد أحلامهم

فيتو


  • طولان يعمل تحت شعار "طلباتك أوامر ياريس".. و"الفلوس" وراء انقلاب النجوم
  • تعاقدى مع مدرسة الفن والهندسة على طريقة الزواج « كاثوليكى»
  • "جنش" حارس متميز وواعد وإشراكه المفاجئ أمام بطل الكونغو أصابه بتوتر عصبي

قاد مؤخرًا حملة تمرد داخل فريق الكرة بنادي الزمالك للمطالبة بالحصول على المستحقات المتأخرة لزملائه، وهو ما دفعه للدخول في صدام تاريخى مع ممدوح عباس رئيس البيت الأبيض الذي أوصى بإقصاء اللاعب خارج تشكيلة الفريق لتأديبه على حملته ضد المجلس.. رفض الرحيل عن القلعة البيضاء وأعلن عن ترحيبه بضم أي حارس جديد لمنافسته.. إنه عبد الواحد السيد قائد الزمالك في حوار خاص لـ"فيتـو" لإزاحة الستار عن آخر مستجدات أزمته مع عباس وعن رؤيته لمصير فريقه في دوري أبطال أفريقيا..

كيف ترى فرص الزمالك في مواصلة مشواره الأفريقي ؟
بصراحة الزمالك بدأ مشواره بدوري أبطال أفريقيا في نسخته الحالية بمنتهي القوة والندية مع البرازيلي جورفان فييرا المدير الفني السابق للفريق، وجميع اللقاءات التي خاضها أبناء الزمالك بدءًا من مواجهة فريق جازيلي بطل تشاد في دور الـ64 كانت قوية ونسعي دائمًا للفوز بها لكن الظروف المحيطة والأزمات المستمرة لعبت دورًا فعالًا في توافر مناخ غير مثالي في صفوف الفريق، ترتب عنه حالات غضب شديدة بين اللاعبين لتهديدهم بالوقوع في مشاكل خاصة وارتباطاتهم الأسرية، بعد أن أصبح أغلب نجوم الزمالك غير قادرين على الوفاء بالتزاماتهم المالية، بالإضافة إلى تجاهل مجلس الإدارة برئاسة ممدوح عباس احتواء تلك المشكلة التي بدأ يظهر مردودها السلبي على أداء اللاعبين في التدريبات والمباريات.

هل الإيقاف أفضل الحلول من وجهة نظر عباس لحل الأزمة ؟
بالعكس، أزمات فريق الكرة كثيرة ومتشابكة، وللأمانة فييرا جاهد معنا كثيرا لتوفير مناخ الاستقرار الفني والإداري حتى يتمكن اللاعبون من مواصلة الانتصارات، ونتائج لقاءات الزمالك خير شاهد على صدق هذا الكلام.

هل المدير الفنى للفريق حلمي طولان لا يمتلك مقومات الشخصية المقنعة للمجلس العباسي ؟
على العكس تماما، فالكابتن حلمي طولان من أكفأ المدربين المحليين ويمتلك شخصية قوية، وله باع كبير في التعامل مع مجالس الإدارات، ولكنه تولى القيادة الفنية للقافلة البيضاء في توقيت زمني صعب جدا، فضلًا عن افتقاده مجموعة من العناصر المؤثرة بالفريق ممثلة في الظهير الأيسر صبري رحيل، وكذلك إبراهيم صلاح وإليكسيس موندومو والبنيني رزاق والبوركيني عبدالله سيسيه الذين رحلوا بسبب المستحقات.

هل أزمات لاعبي الزمالك تنحصر في "الفلوس" فقط ؟
الفلوس ليست أزمات الزمالك ولاعبيه فقط بل كل الدنيا، لاسيما أننا نعيش في عالم الاحتراف وهناك بنود عقد متفق عليها، واللاعب ينفذ كل المطلوب منه في التدريبات والمباريات، فلماذا لا يقوم مجلس الإدارة برئاسة ممدوح عباس بدوره أفضل من أن يدفن رأسه في الرمال كالنعام مكتفيًا باختلاق أي مبررات للفشل، دون أن يمنح نفسه أي فرصة للبحث عن مخرج أو إيجاد حلول مناسبة للمشاكل والأزمات المالية المحيطة بالزمالك.

هل عباس يمثل جزءًا من أزمات القلعة البيضاء ؟
عباس خذل الجميع لاعبين وجماهير وأعضاء، وبدد أحلام كل الزملكاوية، وفشل في تكوين فريق الأحلام لاستعادة البطولات، كما فشل في الإبقاء على فييرا الذي نجح في إعادة الزمالك للانتصارات واقترب بالفريق من المنافسة على حصد البطولات، فضلًا عن إصراره على إقحام النادي في مشاكل مالية ولعل أبرزها صفقة المهاجم الغاني أجوجو الذي هرب ولم يستفد الزمالك منه فنيًا وكلف خزينة النادي أكثر من 10 ملايين جنيه.

كيف تسير علاقتك برئيس الزمالك ؟
في الوقت الحالي ليست على ما يرام بسبب مطالبتي له بالإفراج عن جزء من مستحقات اللاعبين وسرعة الموافقة على صرف سلفتي أحمد توفيق وحازم إمام، وهو ما ترتب عليه تفاقم المشاكل، فضلًا عن تحدى عباس لي بشكل غير متوقع متمسكًا باستبعادي من التشكيل الأساسي في مباراتي الفريق السابقتين أمام ليوباردز الكونغولي وأورلاندو الجنوب أفريقى في الجولتين الثانية الثالثة في دور المجموعات الأفريقى، والدفع بالحارس البديل محمود جنش.

وماذا عن علاقتك بـ "طولان" ؟
لم أختلف مع الكابتن حلمي طولان وعلاقتى به جيدة، بل كان دائم الاتصال بي وطلب مني توفيق أوضاعي مع رئيس النادي لكونه غاضبًا مني كثيرًا لمطالبتي المستمرة بصرف المستحقات المالية المتأخرة لي ولزملائي، ولكن أعتب على طولان موافقته على استبعادي من مباراتى أبطال أفريقيا لتجنب إغضاب عباس، مما كلف الزمالك هزيمتين أربكت حساباته الفنية.

هل أزمة المستحقات وتجاهل عباس بمثابة شماعة للفشل الأفريقي ؟
الزمالك فريق بطولات وسيركز لاعبوه على تحقيق الفوز في جميع المواجهات المتبقية لدور الثمانية لدوري أبطال أفريقيا، وقادرون على تحقيق هذا الهدف لأننا نسعى لمواصلة المشوار، ولدينا إصرار على العودة للمنافسة للزحف نحو الصدارة رغم صعوبة وشراسة المنافسين.

يتردد أنك تفكر جديًا في الرحيل عن الزمالك ؟
تعاقدي مع الزمالك أبدى ولا أفكر مطلقا في خلع فانلته، وهذا الأمر ليس سرًا ولكنه معروف للجميع، والحديث عن تعاقد النادي مع أي حارس مرمى جديد لتدعيم مركز حراسة المرمي شيء طبيعي جدا ولا يرتبط بأزمتي الأخيرة مع رئيس الزمالك، ومن جانبى رحبت تمامًا بالمنافسة مع زملائي، وكانت بيني ومحمد عبد المنصف وعصام الحضري منافسة قوية أثناء وجودهما ضمن صفوف القافلة البيضاء وتفوقت عليهما واحتفظت بلقب الحارس الأساسي.

كيف ترى الحارس البديل محمود جنش ؟
"جنش" حارس متميز وواعد ويستطيع أن يكون من الركائز الأساسية بالزمالك بإصراره وتفوقه مع الفريق، ومشاركته أمام ليوبار وأورلاندو كانت خطوة طيبة على طريق استعادته الثقة المفقودة لحرمانه من اللعب لفترة طويلة في المباريات، رغم أن إشراكه أمام بطل الكونغو بشكل مفاجئ إصابة بتوتر عصبي واضح سيطر عليه أغلب فترات اللقاء.

بعيدًا عن الرياضة.. كيف ترى أحوال مصر ؟
بلدنا يحتاج جهد وعرق كل أبنائه المخلصين بعيدًا عن التحزب والمصالح السياسية التي تهدف لها الأحزاب والنخب، لاسيما أن مصر مستهدفة من قبل العديد من قوى الشر، وعلى رأسها التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الذي يحاول إجهاض ثورة 30 يونيو وإعادة البلد للأسر في أيديهم مرة أخرى ليحكمنا المرشد وجماعته، وهو ما لن يحدث أبدًا.

وماذا عن الأوضاع في سيناء ؟
بمنتهى الأمانة شباب مصر من جنود القوات المسلحة والشرطة يؤدون دورهم الوطني بشكل متميز وعالٍ جدا، وأنا شاهدت ذلك بنفسي خلال فترة وجودي مع أسرتي بمدينة الطور بجنوب سيناء، حيث لاحظت التعاون بين الجيش والشرطة وشباب سيناء من رجال اللجان الشعبية للسيطرة على جميع المشاكل، حرصًا على استقرار الأوضاع في كل المدن والمحافظات الحدودية.

وهل سينجح المصريون في الامتحان الصعب ؟
المصريون نجحوا في الامتحان بالفعل، بعد أن أبهرنا العالم أجمع بثورتنا في 25 يناير وجددنا إنجازنا مرة أخرى بثورة تصحيح المسار في 30 يونيو، وللأمانة جميع الأشقاء في الدول العربية كان لهم دور كبير في مساندة مصر في حربها ضد الإرهاب والعنف بالتشاور الدبلوماسي الذي قادته السعودية مع فرنسا وإنجلترا.
الجريدة الرسمية