رئيس التحرير
عصام كامل

مسئول موريتاني يقترح استحداث عاصمة جديدة

الحسن ولد محمد عمدة
الحسن ولد محمد عمدة بلدية عرفات

اقترح الحسن ولد محمد عمدة بلدية عرفات؛ كبرى بلديات العاصمة الموريتانية استحداث عاصمة جديدة.

ونقلت صحف نواكشوط الصادرة اليوم الأحد عن العمدة قوله إنه يقترح على السلطات العمومية في البلد البحث عن مكان مناسب لإقامة عاصمة جديدة للبلد يطلق عليها اسم جديد.


وأضاف عمدة عرفات أنه كان يتوقع أن يخصص مجلس الوزراء اجتماعه أمس الأول "لموضوع إغاثة سكان العاصمة المنكوبة؛ حيث يعيش أكثر من ربع سكان البلد كارثة بكل المقاييس" ـ على حد تعبيره.

وتساءل ولد محمد قائلا "لا أدري ما هي نتيجة المليارات التي يتحدث رئيس البلاد عنها إذا كانت العاصمة غارقة وسكانها منكوبون"، ومعلقا على الحزام الذي يتم تشييده أمام خطر المد البحري وزحف الرمال "لا شك أن زحف الرمال خطير، لكن زحف المياه أخطر؛ فالرمال تنذر والمحيطات تغدر".

وعلى صعيد متصل، دق حزب اتحاد قوى التقدم اليساري المعارض ناقوس الخطر، وأكد، في بيان نشر اليوم في نواكشوط، أن 5 مقاطعات في العاصمة نواكشوط تعيش "وضعيا كارثيا ضاعف من الظروف القاسية أصلا التي يعيشها السكان"، مؤكدا أن المدينة "تحولت إلى مدينة منكوبة".

وأضاف اليساري الرئيسي أنه "ومع احتمال تساقط المزيد من الأمطار، يتضاعف القلق من أن تأخذ الأوضاع منحى أكثر مأساوية يهدد بحصد المزيد من الخسائر"، متهما الحكومة بالتقصير وإهمال المتضررين.

ودعا الحزب إلى "المساهمة بفعالية في تشكيل لجان إنقاذ محلية في الأحياء"، كما دعا السلطات الحكومية إلى "التدخل العاجل والفعال من أجل إنقاذ سكان العاصمة وتقديم العون الضروري لسكان الأحياء المنكوبة".

ومن جهته.. دعا حزب المعارضة الرئيسي تكتل القوى الديمقراطية بـ "إعلان مدينة نواكشوط مدينة منكوبة، ووضع خطة مستعجلة لإنقاذها وانتشال سكانها من المأساة التي يعيشونها، وتسخير وسائل الدولة لذلك".

وحمل الحزب بشدة، خلال بيان توصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط بنسخة منه، على جهود السلطات لمواجهة الأمطار، معبرا عن استنكاره لما وصفه بـ "سياسة اللامبالاة التي يتبعها النظام أمام كل الكوارث والمحن التي يتعرض لها الشعب.

وحذر من انتشار الأمراض، وصعوبة الوصول إلى المستشفيات؛ بعد أن "تحولت المدينة إلى برك آسنة، ومنطلقات لأسراب البعوض" مشيرا إلى أن "الكثير من المواطنين اضطروا إلى الرحيل عن منازلهم، ليتحولوا إلى مشردين، بينما غابت السلطات العمومية عن المشهد" ـ
وتعيش العاصمة الموريتانية شللا لبعض المصالح بسبب الأمطار الغزيرة التي تهاطلت خلال الأيام الماضية.
الجريدة الرسمية