رئيس التحرير
عصام كامل

طبول الحرب تدق في دمشق.. الصحافة العربية: 11 دولة تستعد لعمل عسكري في سوريا.. بوتين يسجل هدفًا في المرمى الأمريكي على هامش قمة الـ20.. إيران تنفي إصدار تعليمات لملشياتها لمهاجمة المصالح الأمريكية

جانب من الأوضاع في
جانب من الأوضاع في سوريا - أرشيفية

تصدرت الأوضاع في سوريا، والتحركات الأمريكية الهادفة للحصول على إجماع دولي في توجيه الضربة العسكرية ردا على نظام الأسد اهتمامات الصحف العربية.


البداية مع صحيفة الحياة اللندنية، والتي قالت:" تواصل إدارة الرئيس باراك أوباما البحث عن غطاء سياسي خارجي وتفويض من الكونجرس لعملية عسكرية ضد قوات الرئيس بشار الأسد".

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس أوباما حث أعضاء الكونجرس على عدم التغاضي عن استخدام السلاح الكيماوي قرب دمشق، محذرًا من أن «عدم الرد» على النظام السوري سيوجه «رسالة كارثية».

وأشارت الصحيفة إلى أنه وفي ظل ترقب النظام السوري «الضربة»، أعلنت قيادة حزب «البعث» أنها في حالة «انعقاد دائم» في ضوء احتمال حصول عملية عسكرية، وقالت مصادر في المعارضة في إسطنبول، إن مسئولًا أمنيًا رفيع المستوى كان يعمل في الاستخبارات في دمشق هرب إلى تركيا قبل أيام.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس، -وفقا لصحيفة الخليج الإماراتية- أن أكثر من 10 دول مستعدة للمشاركة بعمل عسكري في سوريا؛ في حين أن الرئيس باراك أوباما لم يتخذ بعد قرارًا بشأن انتظار تقرير محققي الأمم المتحدة بخصوص استخدام أسلحة كيماوية في سوريا، وأنه يبقي على جميع خياراته مفتوحة.

وأعرب عن ترحيبه ببيان الاتحاد الأوربي "القوى" الذي دعا إلى رد "واضح وقوي" على استخدام الأسلحة الكيماوية، محملًا دمشق المسئولية، وإن لم يذهب إلى حد تأييد الضربة العسكرية المحتملة، فيما دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعضاء الكونجرس إلى دعم قراره، وسط ضبابية تلف مصير التصويت على مشروع القرار في الكونغرس، الذي يعتزم بدء مناقشاته الثلاثاء.

وأشارت الصحيفة إلى دعوة وزراء الخارجية الأوربيين في فيلنيوس إلى"رد واضح وقوي" على الهجمات الكيماوية التي وقعت في 21 أغسطس في سوريا، من دون أن يحددوا الشكل الذي يمكن أن يتخذه هذا الرد.

وقال الوزراء في بيانهم الختامي إثر اجتماعهم في مواجهة الاستخدام الوقح للأسلحة الكيماوية، لا يمكن أن يبقى المجتمع الدولي صامتًا، لا بد من رد واضح وقوي لتأكيد أن جرائم مماثلة مرفوضة ولا يمكن أن تفلت من العقاب.

وبدوره طالب مجلس التعاون الخليجي المجتمع الدولي بتدخل فوري في سوريا، وقال أمين عام المجلس، عبد اللطيف الزياني إن "الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعيشها الشعب السوري الشقيق في الداخل والخارج، وما يتعرض له من إبادة جماعية وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان تحتم على المجتمع الدولي التدخل الفوري لإنقاذ الشعب السوري الشقيق من بطش النظام ووضع نهاية لمعاناته ومأساته المؤلمة".

وقالت صحيفة "القدس العربي"، إنه استنادا إلى خبراء بمؤسسة الرئاسة الروسية حقق الرئيس فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين الأخيرة هدفا في المرمى الأمريكي عندما مارس لعبته المفضلة في الإرهاق السيكولوجي للخصوم الأمريكيين.

وقالت الصحيفة:" بوتين شغوف بالحرب النفسية وبالعمل الاستخباري وهذا الشغف دفعه لإدارة فعاليات ذهنية في معركة لم يكن من الممكن إخفاؤها مع غريمه الأمريكي باراك أوباما، تجلى ذلك بإشارة بوتين العلنية لأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري "يكذب" وبقيامه قبل ذلك عشية قمة العشرين بشطب أوباما من قائمة أصدقائه على فيس بوك مع إبقاء جو بايدن نائب الرئيس صديقا مما دفع أوباما للرد بشطب بوتين عن قائمة المتتبعين في تويتر".

وأكملت الصحيفة: "فوق ذلك ظهر بوتين صلبا وواثقا وهو يطالب الصحفيين في المؤتمر الصحفي الختامي بطرح أي سؤال يريدونه كما ظهر متابعا للمنطقة عندما تحدث عن سيناء وما يجري فيها. في الأثناء دخل القيصر الروسي في لعبة الأرقام والنسب عندما سأله أحد الصحفيين عن عدد ونسبة الذين أيدوا العمل العسكري أو رفضوه داخل اجتماع العشرين. تدفق بوتين علنا ليعدد أسماء الدول التي وقفت ضد العملية العسكرية في سوريا وقال بإنها تفوق "50 %" وأنه ليس صحيحا أنها أقل من ذلك".

إلى "الشرق الأوسط"؛ حيث نفت إيران أمس أن تكون أصدرت تعليمات للميليشيات التابعة لها في العراق بمهاجمة المصالح الأمريكية في حال شنت الولايات المتحدة ضربة ضد نظام بشار الأسد في سوريا. ووصف على رضا مير يوسفي، الناطق باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، تقارير إعلامية أمريكية بهذا المعنى بأنها «لا أساس لها».

وأشارت الصحيفة إلى أن تليفزيون «برس تي في» الإيراني نسب إلى مير يوسفي قوله إن الغرض من هذه التقارير هو «دفع الكونغرس الأمريكي لتفويض الضربة في سوريا». وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» ذكرت في تقرير لها أول أمس أن الولايات المتحدة اعترضت أمرا من الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، يبلغ فيه الميليشيات العراقية بالاستعداد لضرب المصالح الأمريكية داخل العراق.

ونسبت الصحيفة إلى مسئولين أمريكيين، لم تكشف عن أسمائهم، قولهم إن السفارة الأمريكية في بغداد هدف محتمل. وحذر مير يوسفي من أخذ مثل هذه التقارير على محمل الجد وقال «يجب أن يتذكر المرء أن الاعتماد على مثل هذه التقارير الاستخباراتية من مسئولين أمريكيين مجهولي الهوية سيقود إلى كارثة أخرى مشابهة لمأساة العراق»، في إشارة إلى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.
الجريدة الرسمية