العصر الذهبى للقاعدة
يخطئ من يظن أن العصر الذهبي للقاعدة كان إبان تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر.. العصر الذهبي تعيشه القاعدة الآن .. فقبل سبتمبر وتفجيرات البرجين كانت القاعدة مجرد أداة في يد الإدارة الأمريكية تحطم بها ما تبقى من غرور الإمبراطورية القديمة .. أو ما يعرف بالدب الروسي .. لكننا الآن نعيش عصر القاعدة .. التي سخرت لها أمريكا ترسانة نووية كاملة ستبيد بها سوريا وتعيدها للعصر الحجري، وستبيد بها كل من يحاول أن يقف في طريق مخططها الشيطاني .
ولم لا وقد انضم إليها تنظيم تمتد أذرعته في ما يزيد على ستين دولة عربية وهو تنظيم الإخوان المسلح اللاسلمي، القاعدة هي دولة .. بل دولة عظمى أو مملكة بكل ما تحمل الكلمة من معني ..لها ملكها.. ووزائها.. ومواطنيها بل ومغتربيها !! بل إن للقاعدة مواطنين بدرجة رئيس جمهورية.. والعياط المعزول هو خير دليل على ذلك.. وقد توجت مملكة الإرهاب بمواطن بدرجة رئيس لأكبر دولة في العالم لكنه صنف على أنه الرئيس الغبى في تاريخ أمريكا !! لا تتعجب .. فللقاعدة أيضاً أبواقها الإعلامية وعلى رأسها الجزيرة وال بي بي سي .. والبقية معروفة عربياً وعالمياً .
للقاعدة أيضاً جيوشها التي تشيع الدمار في كل بقاع الأرض بمعاضدة ومباركة وتمويل دول عربية كقطر.. وإسلامية كتركيا .. ودول أخري ممولة بأموال طائلة .
للقاعدة رجال دين أيضاً يحللون ويحرمون ويجرمون كما شاءت لهم خزائن الإرهاب .. للقاعدة منظماتها الحقوقية التي تقلب الوقائع وتلقي بالتهم في وجه من يتجرأ ويصفها بالإرهاب .
هذه المملكة الشيطانية.. تفتح فاهها لتبتلع الأخضر واليابس .. وتطلق نيرانها في كل اتجاه .. وتمول الخونة من كل حدب وصوب.. تمتد أذرعتها الأخطبوطية لتهيمن على كل المشرق العربي .. وبلاد المغرب.. وعلى القارة الآسيوية ..أمريكا ممثلة في أغبى رؤسائها تكتب اليوم شهادة وفاتها على يد الوحش الذي صنعته.. ولسوف يبتلعها هي الأخرى فمنظومة الظلام لا تشبع من ابتلاع النور .
ولتعلموا جميعا أن القاعدة لا دين لها.. هي تتخفى في ثياب الدين وكل ممارساتها تؤكد عكس ذلك.. هي لا تعترف بديمقراطية ولا شرائع.. تصنع آلهة ليسجد لها عبيدها.. ومن يعبد غير الله يستحق عقابه .
medhat00_klada@hotmail.com