بعد وصفه بـ"جنرال الأزهر"..المفتى السابق يواجه "القرضاوى" بـ"الدفاتر القديمة"
"يقدم الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين شكره لكم على ما قدمتوه من عمل وما بذلتموه من جهد خلال فترة توليكم منصب رئاسة دار الإفتاء المصرية".. الفقرة السابقة جزء من خطاب شكره قدمه الدكتور يوسف القرضاوي للدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق.
الخطاب الذي قام "جمعة" بنشره على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، قال فيه "القرضاوي" موجها حديثه للمفتى السابق،" ويشهد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تطور العمل المؤسسي لدار الإفتاء فى عصركم، بما يساهم فى الارتقاء بهذا الصرح فى المراحل اللاحقة بإذن الله".
جدير بالذكر أن "القرضاوي" خرج خلال الأيام القليلة الماضية معلنا الحرب على المفتى السابق، حيث وصف الشيخ علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، بأنه "جنرال الأزهر، والمتحدث العسكري باسم الانقلاب من الأزهر، والمناضل في جانب النظام العسكري"، مضيفًا: أن «جمعة ينتمي إلى المدرسة التي تسير في ركب السلطان حيثما حل أو ارتحل، وتقف مدافعة عنه، وتلتمس الأعذار لفظائعه، وتتمحل الأدلة الشرعية لجرائمه، وهم ينظرون إلى الشعوب كالرعاع، الذين لا حقوق لهم، ولا قيمة لآرائهم".
وقال "القرضاوي"، في بيان له نشره موقع الاتحاد العالمي، الثلاثاء: "استمعت إلى كلمة الدكتور علي جمعة ولم يحركني للرد عليه ما أفحش فيه من القول بحقي ولا ما تطاول فيه على شخصي، فهذه ليست المرة الأولى للرجل»، مضيفًا: أنه "لن يرد على إساءة المفتي السابق، لكن سيعرض بعض القضايا الدينية التي تطرق إليها (جمعة)"، واصفًا إياه بأنه "يجيد التزييف والمراوغة"، حسب قوله.
وأوضح "القرضاوي" أن "جمعة" وصل إلى منصبه بعدما ساعدت شخصيات من جماعة الإخوان على إبرازه وإظهاره للناس، مضيفًا: "حينما عُين مفتي أصابه ما أصابه من السُّعار، فأفتى بفتاوى شاذة، لا تصدر عن تحقيق، ولا علم دقيق، ولا دين وثيق، وقد لامه إخوانه عليها، مثل اعتبار النقود الورقية غير شرعية، وأجاز فيها التعامل بالربا، وأباح للمسلم بيع الخمر ولحم الخنزير، وما قيل عن الاغتسال باللبن، إلى غير هذه الفتاوى الشاذة"."