رئيس التحرير
عصام كامل

تطورات الشأن السوري تتصدر افتتاحيات الصحف الخليجية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اهتمت الصحف الخليجية في افتتاحيتها اليوم الأحد بتطورات الشأن السوري والضربة الأمريكية المحتملة ضد نظام بشار الأسد في سوريا.

ففي السعودية، قالت صحيفة "المدينة" إنه رغم انتهاء قمة العشرين دون صدور قرار بشأن الضربة الأمريكية المتوقعة ضد نظام الرئيس بشار الأسد ردا على المذبحة الكيميائية التي نفذها ضد شعبه وأودت بحياة المئات، إلا أن القمة كشفت عن الخلل الأكبر في النظام الدولي الجديد الذي انبثق بعد الحرب العالمية الثانية، والتي تعتبر الأمم المتحدة إحدى أهم مؤسساته.


من جانبها، اعتبرت صحيفة "الوطن" أنه بعد أن شعر النظام السوري بوقوعه في شر أعماله، وأن حاميته روسيا لن تستطيع منع الضربة العسكرية المرتقبة ضده، لجأ إلى لغة التوسل في محاولة يائسة للإبقاء على حظوظه في الاستمرار وذلك عبر استجداء رئيس مجلس الشعب السوري ـ أول من أمس ـ في رسالة عاجلة لرئيس مجلس النواب الأمريكي بأن "يتواصل مع سوريا من خلال حوار متحضر".

وقالت الصحيفة إن النظام السوري كان يفترض أن يوجه هذه الرسالة لنفسه، فيحاور الشعب بشأن مطالبه بطريقة متحضرة منذ بدء الثورة، غير أنه فعل ما يطالب الولايات المتحدة بعدم فعله، فحاور شعبه بالدم والنار والقتل والتدمير.

أما صحيفة "الخليج"الإماراتية فقد رأت إنه لم يكن مفاجئا ألا يتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما خلال قمة سان بطرسبرج بشأن الأزمة السورية، موضحة أن الطرفين ومن يسير في ركابهما كما ظهر في "قمة العشرين" مازالوا يقفون عند مواقفهم المعروفة، فموسكو ومن معها يرفضون سقوط النظام في المقابل تعمل واشنطن ومن معها لإسقاط النظام وإن لم يتم لهم ذلك فعلى الأقل إضعافه وإنهاكه من خلال تغيير موازين القوى على الأرض عبر المزيد من تسليح المعارضة وتعظيم قوتها لتمكينها من كسب المزيد على الأرض وبالتالي تقديم التنازلات المطلوبة لمصلحة المعارضة.

وقالت صحيفة "الراية" القطرية إن مطالبة مجلس التعاون الخليجي المجتمع الدولي بـ "تدخل فوري" في سوريا تأتي بعد أن تفاقمت الأوضاع الإنسانية ووصلت إلى درجة الكارثة بسبب عنف النظام الذي تسبب في مقتل عشرات الآلاف من أبناء الشعب السوري وألحق دمارا هائلا بالمدن والبلدات السورية وشرد الملايين من بيوتهم إلى داخل وخارج سوريا، بالإضافة إلى قصف الغوطتين الشرقية والغربية بالسلاح الكيماوي الأمر الذي أسفر عن مقتل نحو 1500 مواطن سوري.
الجريدة الرسمية