رئيس التحرير
عصام كامل

«C.D» بوتين ومخابرات قطر يهدادن بإفشال ضربة أوباما الجوية لسوريا.. الرئيس الأمريكي يسعى لغسل يده من تمويل "الإخوان" بدولارات دافعي الضرائب.. ويخشى أن يصبح متهما ويجبر على الاستقالة كما حدث م

 الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

حالة من القلق يعيشها الرئيس الأمريكى باراك أوباما هذه الأيام بسبب رفض الكونجرس والدول الحليفة لدولته مشاركته في الضربة العسكرية لسوريا، خاصة أن بريطانيا الحليف الأول له، أعلنت رفضها الصريح لهذه الضربة، وأكدت أنها تهدد أمن واستقرار إسرائيل في المقام الأول.


ومع رفض كافة الحلفاء -عدا فرنسا- الضربة الأمريكية لسوريا، زادت غطرسة أوباما، وأصبح يسعى بكل السبل للحصول على غطاء سياسي لضرب سوريا، حتى يحفظ ماء وجهه أمام شعبه، خاصة بعد اتهامه بدعم جماعة الإخوان المسلمين بـ8 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب من الشعب الأمريكى، بحجة تنفيذ بنود مشروع الشرق الأوسط الكبير.

ويسعى أوباما هذه الأيام لتقليد الفريق أول عبد الفتاح السيسى، والحصول على تفويض من الشعب الأمريكى لضرب سوريا، مثلما فوض المصريون "السيسى" لشن حرب على الإرهاب.

وقال مصدر عسكري: إن سبب رفض بريطانيا مشاركة أمريكا في الضربة العسكرية على سوريا اكتشافها دعم الأمريكان للجيش الحر بالأسلحة الكيمائية عبر طرق مختلفة، وذلك سعيا من أمريكا لتوريط نظام الرئيس بشار الأسد، واتهامه باستخدام السلاح الكيماوي ضد شعبه، مشيرا إلى أن سبب التراجع أيضا عدم تحول المنطقة إلى حرب عالمية جديدة، خاصة أن روسيا حشدت سفنها في البحر المتوسط لمساعدة سوريا عسكريا في حالة التعدى عليها، كما أن الصين التي تعتبر من أكبر القوى العسكرية أعلنت دعمها أيضا لسوريا، وهو ما يهدد بكارثة على الاقتصاد الأمريكي خاصة أن الصين تمتلك 26 % من الأرصدة بالبنوك الأمريكية.

من جانبه قال اللواء حمدى بخيت، الخبير العسكري والاستيراتيجى، إن موقف "أوباما" من ضرب سوريا بات صعبا، خاصة بعد رفض الأمم المتحدة، والدول التي اعتمد عليها أوباما في دعمه لتلك الضربه، كما أن القوات السورية تمكنت من ضبط اثنين من ضباط المخابرات القطرية، يسلمون أعضاء الجيش الحر أسلحة كيمائية بأحد المناطق الحدودية، وتم تصويرهم أثناء عملية التسليم، وتمكنت قوات بشار الأسد من القبض عليهم، وتم تسجيل عملية الضبط على "C.D" وتم تسليم نسخه منه إلى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الذي قام بإعطائه إلى مسئولين بالأمم المتحدة.

وأضاف بخيت أن الرئيس الأمريكى "أوباما" يخشى أن يصبح متهما مثلما حدث مع رؤساء أمريكا السابقين، وأن يجبر على الاستقالة كما حدث لكل من "ريتشارد نيكسون" بسبب فضيحة "ووترجت"، وبيل كلينتون، بسبب فضيحة مونيكا لوينسكي، وهو الأمر الذي قد يحدث لأوباما في حين ثبت تورطه بالفعل في دعم الإخوان المسلمين بـ 8 مليار دولار، وفشله التام في تحقيق أهداف مشروع الشرق الأوسط الكبير.
الجريدة الرسمية