رئيس التحرير
عصام كامل

دبلوماسي روسي: "أوباما" لا يحتاج تفويض لضرب سوريا.. وموسكو لن تدخل حرباً في الشرق الأوسط ولن نسمح بتقسيم دمشق.. "جبهة النصرة" استخدمت السلاح الكيماوي.. و"الإخوان" جماعة إرهابية

فيتسلاف ماتوزوف،
فيتسلاف ماتوزوف، الخبير السياسي الروسي

قال فيتسلاف ماتوزوف، الخبير السياسي الروسي والدبلوماسي السابق، إن موقف الإدارة الأمريكية حول توجيه ضربة عسكرية لسوريا غريب، لأن الرئيس الأمريكي لا يحتاج إلى تفويض لتوجيه ضربة لسوريا، فصلاحياته تخول له المضي قدمًا صوب ذلك، دون الرجوع إلى الكونجرس.

وأضاف "ماتوزوف"، في حواره عبر الأقمار الصناعية من موسكو، ببرنامج "هنا العاصمة" على فضائية "سي بي سي"، السبت: "لانعلم لماذا تقول أمريكا إن الضربة الموجهة لسوريا ستكون محدودة، وتستهدف فقط مناطق السلاح الكيماوي، فهذا الأمر قد لايبدو واضحًا من الناحية السياسية أو الدبلوماسية، أو حتى الإنسانية".

وتابع: "الانشقاق بين روسيا وأمريكا بدى واضحًا حتى في اللقاء الذي لم يدم أكثر من عشرين دقيقة بين أوباما وبوتين، ولم يستمر، نظرًا لتباين الموقف بشكل واضح".

وأوضح أن "القيادة الروسية لاتعارض ضرب الأهداف إذا ثبت تورط النظام السوري في هذه المجزرة، ونطالب دومًا بمقاومة ذلك ومحاسبة المسئولين، لكن ونحن لدينا جهات إستخباراتية دقيقة، وأقمار صناعية، يمكن من خلالها تعقب منابع الانفجارات ومصادرها، لكن على أية حال التقارير الاستخباراتية تؤكد عدم تورط النظام السوري في ذلك، وأن الحادث مسئولية الجماعات المتشددة في صفوف المعارضة السورية".

وحول كون هناك خطة لتمكين إخوان سوريا، قال: "في قراءتنا لوثائق ويكليكس في دمشق للسفارة الأمريكية في عام 2010، يتبين أن ثمة اتصالات دارت وتقارير تتحدث عن أن المعارضة السورية ليست قوية بما يكفي، وأن الصف الأقوى هو الإخوان، وحاولت التزواج بينهما إلا أن المعارضة رفضت ذلك لأنها منظمة إرهابية".

وحول حديث "بوتين" عن مصر، أوضح أن الحديث عنها كان ضروريًا وهامًا، رغم غلبة الشأن السوري على المناقشات السياسية، حيث أن مصر دولة مهمة في السياسة الدولية، ومهمة في معادلة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن روسيا تحترم خيارات الشعب المصري، وتسانده في المسار الديمقراطي وتحقيق الاستقرار.

وأشار إلى أن روسيا لن تدخل في حروب في منطقة الشرق الأوسط، رغم وجود سفنها في البحر المتوسط، لكنها في الوقت ذاته لن تسمح بتدمير سوريا وتقسيمها.

وأكد الخبير الروسي، أن جماعة الإخوان مدرجة ضمن المنظمات الإرهابية لدى السلطات الروسية، وبشكل رسمي منذ عام 2008، ونشر ذلك في الصحف الرسمية، لافتا إلى أن السلطات تطارد أنصارها الموجودين في الأراضي الروسية.

الجريدة الرسمية