رئيس التحرير
عصام كامل

مدرسة "الإيمان" الخاصة معقل لتفريخ إرهابيين صغار.. المدرسة يمتلكها قياديو الجماعة واستبدلوا النشيد الوطني بأناشيد الجهاد.. الشرطة داهمت المدرسة لضبط 8 معلمين مسلحين... الأهالي: المدرسة تبث الفتنة

مدرسة الإيمان
مدرسة "الإيمان"

مدرسة "الإيمان" الإسلامية الخاصة بدمياط، إحدى المدارس التي يفضل أعضاء جماعة الإخوان بالمحافظة إلحاق أبنائهم بها، منذ وقت طويل، فالمدرسة التي تم بناؤها سنة 1995، ويمتلكها أربعة من قياديي الجماعة بالمحافظة وعلى رأسهم أسعد زهران مسئول المكتب الإداري الأسبق للجماعة بالمحافظة.


وتقدم المدرسة في طابور الصباح أناشيد خاصة بالجهاد يرددها التلاميذ، كما استبدلت النشيد الوطني بنشيد آخر بعنوان "أشبال الإسلام".

تقع مدرسة الإيمان في منطقة ميدان سرور والتي تتواجد بها أعداد كبيرة من ممتلكات الجماعة، وعلى الرغم من أن "الإيمان الإسلامية" مدرسة خاصة وتدفع لها مصروفات دراسية مرتفعة الثمن، إلا أن هناك استثناء يقوم به مجلس الآباء لعدد من أولياء الأمور كما يقوم البعض بتقسيط المصروفات حتى يمكن لجميع المستويات من أعضاء الجماعة إلحاق أبنائهم بها.

وعلمت "فيتو" أن المدرسة كانت تقدم في السابق أذكار الصباح والمساء في الحصة الأولى والأخيرة بدعوى تربية الطلاب على الخلق والدين، كما كانت تقدم مسرحيات إسلامية في مسابقة المسرح التابعة لإدارة دمياط التعليمية في السنوات السابقة.

وجعل انتماء معلمي المدرسة لجماعة الإخوان محط أنظار قيادات الأمن الفترة الأخيرة، حتى أن قوات الشرطة داهمت المدرسة منذ نحو شهر بعد ورود بلاغ من أهالي المنطقة المحيطة بها يفيد باختباء مجهولين بالمدرسة، وهو ما جعل قوات الشرطة تداهم المدرسة لتكتشف وجود عدد ثمانية من المعلمين يختبئون ومعهم أسلحة بيضاء وشوم وعصي خوفًا من تعدي الأهالي على المدرسة.

الغالبية من أهالي دمياط ترى في المدرسة نموذجًا لتعليم الفتنة بدلا من الوحدة، والتخصص في مناهج دراسية خاصة بالجماعة لا علاقة لها بالتربية والتعليم.

وكشفت إحدى أولياء الأمور عن عدم انتظام بعض المعلمين في التواجد بالمدرسة رغم اختبارات نهاية العام الدراسي الماضي بسبب سفرهم للقاهرة للمشاركة في مظاهرات جماعة الإخوان وهو ما أثر سلبا على مستوى الطلاب، وتابعت: "المدرسة كانت زمان متميزة لكنها تأخرت كثيرا منذ وصول الجماعة إلى الحكم".

من جانبه، يعتقد مدحت منصور "معلم سابق بالمدرسة" أن الأهالي يدركون أن المدرسة خاصة بأبناء الإخوان الذين تم لفظهم بعد ثورة 30 يونيو والتصدي لمسيراتهم وهو ما يجعلنا نقرأ نهاية حتمية للمدرسة في وقت سابق، مشيرًا إلى أن سبب طلب نقله من المدرسة هو وجود تمييز كبير بين المعلمين المنتمين للإخوان وهم غالبية المعلمين وعدد آخر لا ينتمي للإخوان، سواء في زيادة عدد الحصص للطرف الثاني أو تعامل أولياء الأمور.

والمثير للدهشة أن أحمد ميرة وهو نائب مدير مدرسة الإيمان هو القيادي الإخواني الشهير بالمحافظة ونقيب معلمي دمياط والذي رسخ النقابة لخدمة معارض وفعاليات ومؤتمرات جماعة الإخوان فضلا عن اجتماعات قطاع "الأخوات" داخل النقابة.

فيما أكد الدكتور سمير حسن وكيل وزارة التربية والتعليم بدمياط، أن المدرسة تقع ضمن قطاع إدارة دمياط التعليمية وتشرف عليها المديرية من خلال وجود لجان دائمة لمتابعة المناهج وانتظام الطوابير ومعالجة الأخطاء الموجودة بها، مطالبا المواطنين بتقديم أي شكاوى خاصة بالمدرسة أو غيرها مباشرة حتى يمكن التحقق منها.
الجريدة الرسمية