مشروع الفجوة الغذائية "فنكوش" اخترعه الإخوان.. رفضه رجال الأعمال والمستثمرون والشباب.. يخلق مشاكل مع واضعي اليد.. ويحتاج 7 مليارات متر مياه.. الأجهزة الأمنية فشلت في إزالة التعديات على أراضيه
يعد مشروع "سد الفجوة الغذائية" الذي تقدمت به جماعة الإخوان المسلمين من أكبر المشروعات الوهمية التي تبنتها حكومة الدكتور هشام قنديل السابقة، وكان يهدف إلى استصلاح مليون و200 ألف فدان، لأنه يتسبب في كارثة لحكومة الدكتور الببلاوى، لأن جميع أراضى المشروع هي وضع يد، وتخلق صراعات بين المستثمرين وواضعى اليد وبشهادة رجال الأعمال والخبراء والمستثمرين الذين أكدوا أن هذا المشروع من المشاريع الفاشلة الكثيرة لحكومة قنديل، وما يؤكد ذلك هو فشل جميع الاجتماعات الخاصة بمناقشة المشروع والذي قتله الخبراء بحثا.
ويعتقد الدكتور على إسماعيل مدير مشروعات التنمية والتعمير بوزارة الزراعة أنه على الرغم من تعاقب وزراء الزراعة منذ الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة الأسبق والدكتور أحمد الجيزاوي وزير الزراعة السابق إلا أن المشروع ما زال مطروحا حتى الآن.
وهو ما أغضب الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة الحالي وقال له نصا بلهجة حادة "هحط الحديد في إيدك إذا جاءتنى شكوى واحدة من المتقدمين للمزاد تؤكد عدم قدرتهم على تسلم الأرض" وقابل إسماعيل ذلك بالهجوم الشديد ووعد الوزير بإعادة معاينة الأراضى ومخاطبة الجهات المعنية لإزالة التعديات بالقوة الجبرية.
ويرجع السبب في هذا الخلاف إلى مشروع سد الفجوة الغذائية حيث كانت الوزارة تستعد لطرح 340 ألف فدان للاستثمار الزراعي في خمس مناطق زراعية عملاقة "جنوب شرق منخفض القطارة والفرافرة القديمة وشرق واحة سيوة وتوشكى وسيناء" وتم تأجيلها، لاسيما أن المشروع عليه خلاف كبير ولم يتم الانتهاء بعد من مناقشته كاملا بعد رفض رجال الأعمال والشباب والمزارعين له كما أن أراضي المشروع تمت السيطرة عليها عن طريق وضع اليد وفشلت الأجهزة الأمنية في إزالة تلك التعديات سابقا.
وقال اللواء طاهر عز الدين عضو بجمعية "المحاربين القدامى" وأحد المستثمرين المتقدمين للحصول على أراض بالمشروع إن "سد الفجوة الغذائية هو مشروع الإخوان الفاشل وهو مشروع غير قادر على تحسين أحوال الزراعة والفلاحين مضيفا أن المشروع لن يحدث أي نهضة زراعية على الإطلاق وأن مشروع سد الفجوة الغذائية "فنكوش" ووهم كانت تنوي أن تبيعه حكومة الإخوان المقالة للناس".
أما محمد عبد القادر نقيب الفلاحين فقال إن المشروع فاشل ووهم مشيرا إلى أن معظم أراضي المشروع تحت وضع اليد وهو ما ينذر بكارثة حقيقية حال إقامة مزادات على الأراضي وأن المشروع أقامته الجماعة للاستيلاء على أراضي وزارة الزراعة بشكل قانوني.
وطالب عبد القادر بوقف المشروع لأنه لم تتم دراسته بشكل كاف.
من جانبه قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضى والمياه بجامعة القاهرة إن مشروع سد الفجوة الغذائية "كلام فاضى"، لافتا إلى أنه لا توجد مياه لزيادة التوسع الزراعى، ويتطلب الأمر حل مشاكل المنابع لأن زراعة مليون و200 ألف فدان تحتاج إلى 7 مليارات متر مكعب غير متوافرة الآن.
وكانت هيئة المشروعات والتعمير بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى قد أعلنت أن يكون سعر الفدان الواحد في مشروع "سد الفجوة الغذائية"، الذي تتبناه وزارة الزراعة 25 ألف جنيه وأن تكلفة الفدان تعود للمستثمر خلال الفترة من 6 إلى 8 سنوات.
وقالت الهيئة إن الناتج القومى من المحاصيل المنزرعة المقررة بالدورة الثلاثية (القمح)، يتعدى الـ18 إردبًا، وهو ما يعنى أن المشروع يدر ربحًا كبيرًا على مستثمرى المشروع.
من جانبه قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضى والمياه بجامعة القاهرة إن مشروع سد الفجوة الغذائية "كلام فاضى"، لافتا إلى أنه لا توجد مياه لزيادة التوسع الزراعى، ويتطلب الأمر حل مشاكل المنابع لأن زراعة مليون و200 ألف فدان تحتاج إلى 7 مليارات متر مكعب غير متوافرة الآن.
وكانت هيئة المشروعات والتعمير بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى قد أعلنت أن يكون سعر الفدان الواحد في مشروع "سد الفجوة الغذائية"، الذي تتبناه وزارة الزراعة 25 ألف جنيه وأن تكلفة الفدان تعود للمستثمر خلال الفترة من 6 إلى 8 سنوات.
وقالت الهيئة إن الناتج القومى من المحاصيل المنزرعة المقررة بالدورة الثلاثية (القمح)، يتعدى الـ18 إردبًا، وهو ما يعنى أن المشروع يدر ربحًا كبيرًا على مستثمرى المشروع.