رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء: كلمة أوباما أمام قمة العشرين لا تخلو من "الغطرسة".. الزيات: الرئيس الأمريكى يسعى للحصول على موافقة الكونجرس لتأمين موقفه داخليا.. يسرى: أمريكا لا تبكى أطفال سوريا وما يهمها مصلحتها وأمن إسرائيل

الرئيس الأمريكى باراك
الرئيس الأمريكى" باراك اوباما "

ألقى الرئيس الأمريكى" باراك أوباما " كلمته أمس أمام قمة العشرين، والتي أظهر بها الوجه القبيح للإدارة الأمريكية المتغطرسة وإصرارها على شن هجمة عسكرية ضد سوريا ضاربًا بكل القوانين والأعراف الدولية عرض الحائط.


قال اللواء حسن الزيات، الخبير الاستراتيجي تعليقا على كلمة الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" في قمة العشرين، بأن كل ما يهم الرئيس الأمريكى هو الحصول على موافقة "الكونجرس" في توجيه ضربة إلى سوريا لتأمين موقفه داخليًا فقط، وهو بالفعل حصل على نسبة " 7 إلى 10% " إلى الآن.
وأضاف أن أوباما لن يسعى إلى الحصول على موافقة مجلس الأمن؛ لأنه يعلم جيدًا موقف روسيا والصين من شن الحرب على سوريا، والمرجح أنه سوف يقوم بما قام به الرئيس السابق "جورج بوش" من تحدى مجلس الأمن وشن حربه على العراق.

وقال السفير إبراهيم يسرى، مدير إدارة القانون الدولى والمعاهدات الدولية بوزارة الخارجية سابقًا، إن موافقة الكونجرس ليست بالمرحلة الصعبة فأوباما يملك السلطة، ويستطيع الحصول على الموافقة، ولذلك لا يهتم بالحصول على موافقة مجلس الأمن لأنه يعلم جيدًا أنه لن يستطيع الحصول عليها في ظل وجود روسيا والصين.

وأضاف أن أمريكا قامت بغزو العراق ومن قبلها باكستان بدون موافقة مجلس الأمن في مخالفة صريحة لكل الأعراف والقوانين الدولية، مؤكدا أن أمريكا لا تبكى أطفال سوريا ولكن كل ما يهمها هو مصلحتها وتحقيق أمن إسرائيل.

وأضاف أن أوباما وضع جائزة نوبل للسلام التي حصل عليها جانبًا من أجل تحقيق المصلحة الأمريكية وأصبح رجل حرب ولا يعنيه الأمر فهو يعلم أن هذه الجائزة تمنح بالأساس لاعتبارات سياسية.

وأكد الدكتور سعيد اللاوندى، الخبير في العلاقات الدولية بمركز الأهرام، أن كلمة "باراك أوباما" لا تخلو من الغطرسة الأمريكية وأنه أعاد للأذهان أجواء الحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفيتى.

وأكد "اللاوندى " أن أمريكا سوف تضرب سوريا خدمة لأسرائيل ولن تنتظر نتائج التحقيق الأممى، وهو ما يؤكد العداء الشديد من قبل الرئيس الأمريكى للمنطقة. كما يؤكد وجهة نظر هيلارى كلينتون في أوباما أثناء الانتخابات الأمريكية عندما قالت عنه " قد يعرف كثيرًا عن الشأن الداخلى لكنة لا يفقه شيئًا خارجيًا ".

وأضاف اللاوندى، أنه تفائل خيرا بفوز باراك أوباما برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية؛ لأن له جذور إسلامية، ولكن اتضح أنه أكثر عنفا من جورج بوش الابن، وأنه لا يخدم إلا المصلحة الأمريكية، ويعمل لحساب اللوبى الصهيونى.
الجريدة الرسمية