رئيس التحرير
عصام كامل

النظام السوري ومعارضوه يتنافسون للسيطرة على "معضمية الشام"

معضمية الشام - صورة
"معضمية الشام" - صورة أرشيفية

لا تزال مدينة معضمية الشام بالريف الدمشقي تتعرض للهجمات الصاروخية والمدفعية منذ قرابة ثلاثة أشهر، وزادت شراسة الهجمات من قبل قوات النظام السوري للسيطرة عليها بعد الوعود الأمريكية "لمعاقبة" الأسد بعد استخدام الكيماوي في 21 أغسطس، وفقا للإدارة الأمريكية، بسبب موقعها الاستراتيجي والقرب من المراكز العسكرية الحيوية.


ويسعى النظام للسيطرة الكاملة على المعضمية تفاديا للخلل والأرتباك الذي قد يصاحب جنده ومواقعه حين تقع الضربة الأمريكية،واستغلالها من قبل مقاتلي المعارضة السورية للتقدم باتجاه المواقع المهمة.

في الوقت نفسه يحاول مقاتلي المعارضة البقاء في المعضمية ليكون نقطة أستناد وتمركز للسيطرة والهجوم على المواقع العسكرية المتاخمة للمدنية.

وتنبع أهمية معضمية الشام التي تقع غرب دمشق على بعد 4 كيلومترات، لقربها من مطار المزة العسكري الإستراتيجي الواقع في غرب دمشق، ومطار المزة أهم مطار عسكري في سوريا، ويضم تجمعات كبيرة للقوات النظامية، لا سيما الفرقة الرابعة التي تعد من أبرز فرق النخبة في الجيش السوري، ويقودها ماهر الاسد شقيق الرئيس السوري بشار الاسد.

وتعد مدينة المعضمية أولى المدن الثأثرة، في محافظة ريف دمشق، حيث خرج الأهالي في 21 مارس 2011 نصرة لأهالي محافظ درعا التي بدا منها الصراع ضد النظام في 17 مارس 2011، وواجه شباب المعضيمة يومها بأعداد ضخمة من قوات الأمن السوري.

ويقول أحد النشطاء من المعضمية لـ "فيتو" إن " مديني هي أول المدن التي حاصرها النظام السوري ومنع عنها الغذاء والدواء، وأول مدينة يستشهد أبنائها لنقص الغذاء، والمدينة الوحيدة التي تخاذل الجميع عن نصرتها".

والمعضية متاخمة لمساكن الضباط العلويين في منطقة السومرية من الجهة الشمالية الشرقية والتي تعد إحدى أهم أوكار المؤيدين للأسد.وتحد من الجهة الشمالية للمعضمية مقر الفرقة الرابعة، التي تشكل عصب القوى في النزاع الدائرة منذ قراية العامين ونصف العام، وغربا تطل عليها مساكن "سرايا الصراع" للضباط الجيش السوري، ويتمترس بالقرب منها (المعضمية) في الجهة الجنوبية الشرقية، عناصر ومقاتلي منظمة التحرير الفلسطيني بقيادةأحمد جبريل المؤيد للنظام السوري.
الجريدة الرسمية