رئيس التحرير
عصام كامل

البهلوان «باسم يوسف»


لم أقلل من هيبة طبيب بشرى سواء جراح أو طبيب أطفال.. وليس من المؤكد أنه يكون فاشلًا فى الطب؛ ليكون بهلوانًا كما يقال على المهرج فى القديم.. فظاهرة «باسم يوسف» خفيف الدم هى المقصودة من حديثى الآن.. فهو طبيب لكن هناك ظروفًا ما ساقته؛ ليكون بهلوانًا كما قلت من قبل، وليست هذه هى المشكلة، لكن المشكلة فى هل ستدوم هذه الظاهرة أم أنها ستأخذ وقتها وتزول فى صمت كمن كان قبله، وأيضًا هل يتقبله كل المشاهدين أم أن هناك من يشاهده وللوهلة الأولى يقوم بتغيير القناة فورًا، الحقيقة كما أراها أنا من وجهة نظرى وبالدليل أنه سيزول فى صمت، وأيضًا هناك من يغلق التليفزيون أو يقوم بتغيير المحطة سريعًا، الحقيقة أن هذه الأشياء تحدث بالفعل، فسيزول فى صمت؛ لأنه عندما تقابله عن قرب تجد إنسانًا محاطًا بعدد من الأشخاص يجعلون منه شخصًا شبحًا، وأيضًا عندما تحاول أن تقف معه، وتقدم طبيعته للجمهور من خلال حديث تجده شخصًا مغرورًا بشكل لم يسبق له مثيل، فلقد قمت بعمل حوارات صحفية منذ بدايتى مع كل السوبر ستارز فى مصر، والعالم العربى كله، ولم أقابل من يطلب منى أن أرسل له الأسئلة التى سنتحاور عليها قبل أن نجلس سويًا، فإن نالت إعجابه وافق على إجراء الحوار، وإن لم تنال إعجابه فالرفض هو الرد الطبيعى؛ لأننى لم أقابل مثل هذا الموقف فى كبار النجوم فى الوسط الفنى، فلم أقبل هذا التدنى فى الأسلوب، ورفضت إجراء الحوار، وتذكرت أن هذا الكلام الأسطورى لم أسمع عنه إلا من بعض الصحفيين الذين أجروا حوارات مع المخلوع فقط، وهنا أجزم أنه بهذا الأسلوب لم يدم طويلًا، وبيننا الأيام وستكون ظاهرة بمفعول قصير المدى، كما يقول الطبيب للمريض عندما يكون دواءً ضعيفًا ومستهلكًا، وضعيف التأثير والسبب الثانى هو أن الكثيرين بالفعل يكرهون أسلوبه المتدنى، ويصفونه بـ«السخافة الإعلامية».


الجريدة الرسمية