رئيس التحرير
عصام كامل

الشيخ "يعقوب" صاحب الفتاوى المثيرة للجدل.. طالب المسيحيين بالهجرة إلى أمريكا وكندا.. قاد حملة "نعم"للجنة ولا للحرق في النيران..أفتى بعدم جواز المقاومة الإسلامية..ووصف الفن والإعلام بأهل الباطل

الشيخ محمد حسين يعقوب
الشيخ محمد حسين يعقوب

الشيخ محمد حسين يعقوب هو أحد رموز السلفية في مصر والذي أثار جدلا واسعا حول فتاويه وآرائه المتشددة بعد ثورة 25 يناير فقد سعى الشيخ إلى إعادة مشهد دولة بني أمية من خلال إقامة دولة الإخوان وأعاد إلى الأذهان شريط أحداث تمت منذ مئات السنين. 

خاصة مشهد هجوم الحجاج بن يوسف الثقفى وكان على رأس جيوش عبد الملك بن مروان على الكعبة التي احتمي بها عبد الله بن الزبير ومن معه من أتباعه فخاف ورهب جند الحجاج قذف الكعبة بالمنجانيق، فما كان من الحجاج إلا أن قال لهم قاتلوا على عطايا ال عبد الملك. هذا المشهد يتطابق مع سيل فتاوي التجارة بدخول الجنة التي انتشرت في الفترة الماضية وعلي رأسها فتاوي الشيخ يعقوب.

يعقوب بدأت رحلة فتاويه في المتاجرة بالدين بصكوك الجنة منذ استفتاء 19 مارس عام 2011 عندما قرر الشعب ولأول مرة أن يكون اختياره حرا، أصر يعقوب على أن يقحم الدين في السياسة والجنة بنعم والنار بلا، الشيخ الذي استغل أمية أغلب الشعب خرج علينا بفتوي "نعم" على الدستور طريق الجنة والتمتع بالحور العين والفواكه والأعناب وأنهار الخمر والعسل المصفى واصفا الاستفتاء على التعديلات الدستورية بأنه غزوة الصناديق، مؤكدًا ما سماه انتصار الدين فيها.

موضحا أن " السلف يقولون بيننا وبينكم الجنائز، واليوم يقولون لنا بيننا وبينكم الصناديق، وقالت الصناديق للدين (نعم)»، داعيًا الحضور في أحد المساجد إلى ترديد تكبيرات العيد احتفالًا بموافقة 77% من الناخبين على التعديلات.

وقال يعقوب: الدين هيدخل في كل حاجة، مش دي الديمقراطية بتاعتكم، الشعب قال نعم للدين، واللي يقول البلد ما نعرفش نعيش فيها أنت حر، هاجر مع ألف سلامة، عندكم تأشيرات كندا وأمريكا، مضيفًا: مش زعلانين من اللي قالوا لأ، بس عرفوا قدرهم ومقامهم وعرفوا قدر الدين.

واعتبر الداعية السلفي أن القضية ليست قضية دستور، موضحًا أن الناس انقسموا إلى فسطاطين، فسطاط دين فيه كل أهل الدين والمشايخ، كل أهل الدين بلا استثناء كانوا بيقولوا نعم، الإخوان والتبليغ والجمعية الشرعية وأنصار السنة والسلفيين، وقصادهم من الناحية التانية (ناس تانية)، وقال: شكلك وحش لو ما كنتش في الناحية اللي فيها المشايخ.

يعقوب أيضا أفتي بعدم شرعية وعدم جواز المقاومة الإسلامية طالما لا يوجد أمير ولا توجد راية ووصف المقاومة الإسلامية في العراق وفلسطين بما أساء إلى المقاومة الفلسطينية التي تبحث عن حقها.

فتاوي يعقوب طالت الإعلام والفن والتليفزيون وصف يعقوب الفنانين والإعلاميين والتليفزيون بأهل الباطل، الذين يتعمدون إفساد شهر رمضان سنويًا، مضيفًا أن أهل الدعوة في حاجة إلى المزيد من التضحيات حتى ننتصر على "أهل الباطل"، الذين يقدمون تضحيات كبيرة بالمال والوقت والجهد من أجل إفساد رمضان. 

الجريدة الرسمية