رئيس التحرير
عصام كامل

القرضاوي "شيخ الفتنة" و"مفتي في خدمة الإخوان".. يزعم أن الجماعة تمثل الإسلام الوسطي.. ورحب بحكم الإخوان لمصر بعد فوز مرسي.. وبدأ في الانقلاب على الأزهر بعد عزل مرسي

الدكتور يوسف القرضاوي
الدكتور يوسف القرضاوي

القرضاوي "شيخ الفتنة" و"مفتى في خدمة الإخوان".. يزعم أن الجماعة تمثل الإسلام الوسطى.. ورحب بحكم الإخوان لمصر بعد فوز مرسي.. وبدأ في الانقلاب على الأزهر بعد عزل مرسي


الفتنة نائمة ملعون من أيقظها... لم تنطبق هذه المقولة على شخص بقدر الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والذي اصبح يعتبره الكثيرون هو المثال الأقرب للعالم الإسلامي الذي يستخدم سياسيا لإشعال الفتن بين الحين والآخر.

يوسف القرضاوي، من مواليد 9 سبتمبر 1926 بالمحلة الكبري، التحق بالأزهر الشريف حتى تخرج في الثانوية، ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، كما حصل على دبلوم معهد الدراسات العربية العالية في اللغة والأدب، ثم الدكتوراة .. وكان موضوع الرسالة عن "الزكاة وأثرها في حل المشاكل الاجتماعية".

تعرض القرضاوي، للاضطهاد السياسي على مدي عمره، حيث تم سجنه للمرة الأولي عام1949 في فترة حكم الملك فاروق، ثم سجن ثلاث مرات، في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ليسافر بعد ذلك إلى قطر للعمل كمدير للمعهد الديني الثانوي، حيث حصل بعد ذلك على الجنسية القطرية وليتولي بعد ذلك تأسيس وعمادة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر والتي ظل عميدا لها حتي عام 1990.

ورغم تقلده لمناصب عدة، ظلت علاقة القرضاوى قوية بجماعة الإخوان المسلمين، للدرجة أنه عرض عليه تولي منصب المرشد عدة مرات، لكنه رفض واكتفى بمهمة تمثيل الجماعة في قطر، وبرزت أدوار "القرضاوى" بعدما تولي الدكتور محمد مرسي الحكم في مصر، وأعلن وقتها رحيبه بالحكم الإخواني لمصر، معتبرا أن الإخوان هم "الجماعة الإسلامية الوسطية المنشودة" التي ستُفعّل "المشروع السني" للإمام حسن البنا.

للقرضاوى العديد من الآراء والفتاوي، التي سببت له المشاكل على مدي حياته، وأبرزها اباحته للعمليات التفجيرية، التي يقوم بها بعض الارهابيين .. وهي الفتوي التي ادت إلى منعه من دخول العديد من الدول ومنها فرنسا والمملكة المتحدة، وتحول "القرضاوى" من عالم ديني له قدره إلى رجل دين لا يهمه سوي الترويج للإخوان بغض النظر عن الحق ويدلل على ذلك عدد من آرائه وتصريحاته خلال هذه السنة.

كان من أبرز ما قال أثناء الانتخابات الرئاسية، أن "من اراد الله فلينتخب مرسي" وكذلك تأييده للإعلان الدستوري، الذي صدر في نوفمبر 2012، الذي وصفه بأنه " خطوة استباقية في مواجهة المحكمة الدستورية التي كانت تريد الانقلاب على سلطة الرئيس المنتخب"، مؤكدا أن الإعلان كان يهدف إلى استقرار مؤسسات الدولة واستكمالها .. بدلًا من الفراغ الدستورى والبرلمانى الذي كان يريده أعداء الثورة، على حد قوله.

كما حاز حديثه عن معارضي مرسي على سخط قطاع كبير في المجتمع .. بعدما قال إن المحتجين يتقاضون الأموال حتي يخرجوا ضد الرئيس المنتخب.

ووصف "القرضاوى" عملية عزل محمد مرسي من رئاسة مصر بـ"انقلاب عسكري" استعان فيه، الفريق السيسي، بمَن لا يمثلون الشعب المصري، ومن بينهم فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وأصدر القرضاوى فتاوى سياسية تحث المصريين على مساندة الرئيس المخلوع مرسي، وطالب بضرورة انسحاب الجيش من الساحة السياسية، معتبرا أن تدخل الجيش لعزل مرسي ينافي الديمقراطية والدستور.

وأثارت مواقف القرضاوى غضب رجال الدين بمصر ورجال الأزهر، نتيجة تطاوله على شيخ الأزهر والمفتى الأسبق، وأصدروا بيانًا وصفوا فيه تصريحه بـ"فتنة وإساءة" لملايين المصريين الذين خرجوا في مظاهرات 30 يونيو، خاصة بعدما وصف شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بأنه ليس عالما .. لأنه لوث عباءة الأزهر- على حد قوله.

كما تطاول القرضاوى، على فضيلة المفتي السابق الدكتور على جمعة ووصفه بـ"جنرال الأزهر"، والمتحدث العسكري باسم الانقلاب من الأزهر، والمناضل في جانب النظام العسكري"، قائلًا:" جمعة ينتمي إلى المدرسة التي تسير في ركب السلطان، حيثما حل أو ارتحل، وتقف مدافعة عنه، وتلتمس الأعذار لفظائعه، وتتمحل الأدلة الشرعية لجرائمه .. وهم ينظرون إلى الشعوب كالرعاع، الذين لا حقوق لهم، ولا قيمة لآرائهم".
الجريدة الرسمية