رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: محاولة اغتيال وزير الداخلية رد على مشاركته فى عزل "الإخوان".. و40 ألف أسرة مسيحية تفر خارج الصعيد.. وحركة تمرد الفلسطينية تدعو للإطاحة بحماس يوم 11 نوفمبر

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - صورة أرشيفية

تصدر المشهد المصري، العديد من افتتاحيات الصحف الأجنبية، الصادرة، اليوم الجمعة، وركزت صحيفة التليجراف البريطانية في افتتاحيتها، على محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، ونشرت تقريرًا تحت عنوان "نجاة الوزير الذي ساعد في التخلص من جماعة الإخوان المسلمين في مصر".

وتساءلت الصحيفة البريطانية: "هل يمثل استهداف موكب وزير الداخلية المصري بداية موجة جديدة من الإرهاب في مصر؟"، مشيرة إلى أن نجاة الوزير الذي ساعد في التخلص من الإخوان وبدون أي إصابات، ولكن لم يتبين من المسئول عن الحادث إلى الآن.

وأشارت الصحيفة، إلى أن المثير أن الناشطين والمحللين، أعربوا عن مخاوفهم من عودة مرحلة الإرهاب، التي عانت منها مصر في الثمانينات والتسعينيات في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك التي أطاحت به ثورة يناير لعام 2011.

ورجحت الصحيفة، أن الهجوم على موكب وزير الداخلية يرجع إلى مشاركته في عزل الإخوان عن الحكم وفض اعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة من أنصار الجماعة في الشهر الماضي.

فيما قالت شبكة "فوكس نيوز"، اليوم الجمعة: إن أقباط مصر يعيشون في خوف وتوتر بمناطق الصعيد بسبب سيطرة الإسلاميين الكاملة عليها.

ونقلت "فوكس نيوز" عن بعض الأقباط، قولهم: إنهم يعانون بشدة ويتعرضون لمطاردة الإسلاميين المتشددين، وروى الأب يوأنس كاهن الكنيسة الأرثوذكسية تعرض عدد من الكنائس للاعتداء وإشعال النيران في البعض الآخر بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي.

وقال "يوأنس": إن إطلاق النار على الدير وحرقه استمر ثلاثة أيام ونهبه تواصل على مدى أسبوع، موضحًا أن هذا الدير عمره 1600 عام ويعد رمزا من الرموز القديمة وبه كنز سمين رفاة القديسين القدامي الذين لهم التبجيل".

وأوضحت "فوكس نيوز" أن مدينة المنيا واحدة من مدن الصعيد التي تتصاعد فيها أعمال العنف ضد الأقباط بعد الإطاحة بمرسي يوم 3 يوليو وزادت أعمال العنف ضدهم بشكل خطير بعد فض اعتصامي أنصار الإخوان من قبل قوات الأمن، ومنذ ذلك الحين فرض الإسلاميون قبضتهم على المنيا، وأرسل الجيش مدرعات بالجنود لحفظ استقرار المحافظة التي يسكن بها 20 ألف قبطي.

وأكد "يوأنس" أن نحو 40 عائلة مسيحية هربوا منذ ذلك الوقت وقد هوجم ما يقرب من 40 منزلا يملكه المسيحيون وهاجمت أيضا محالهم ومخازنهم من قبل الإسلاميين، وانتشر أيضا قطاع الطرق ونهبوا وحرقوا كل شيء لينتشر الخوف وحرقوا جميع الأحياء المسيحية وليس منزلا واحدا أو اثنين بكل كل المنازل في أي حي مسيحي.

بينما، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل": إن حركة تمرد المصرية التي كان لها دور كبير في الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، التقوا وفدا لجماعة فلسطينية، مناهضة لحماس في القاهرة، لتبادل الخبرات قبل التخطيط ليوم 11 نوفمبر للإطاحة بحركة حماس.

ونقلت الصحيفة عن محمود بدر عضو حركة تمرد، أن الاجتماع سعى لنقل الخبرات والآليات لمساعدة الجماعة المناهضة لحماس للإطاحة بها وجرى اللقاء في القاهرة مساء يوم الأربعاء، مؤكدة أن حركة تمرد حركة ثورية تناضل ضد الظلم والاستبداد في كل مكان وهى تجربة يمكن أن تطبق مع جميع الديكتاتوريات.

ودعت حركة تمرد الفلسطينية للإطاحة بحركة حماس الإرهابية، مؤكدة أن حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني، واتهمتها بارتكاب العديد من الجرائم ضد السكان المدنيين، كما دعت الحركة أيضا لمظاهرة حاشدة لإسقاط حماس يوم 11 نوفمبر المقبل في ذكرى وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، وأعلن ذلك عبر بيان عبر شريط فيديو بث باللغة العربية حيث ظهر أربعة أعضاء من الجماعة يرتدون الأقنعة لعدم كشف هويتهم وأذاعوا البيان.

وأضافت الصحيفة: أن إسماعيل هنية رئيس الوزراء في غزة، ناشد الحركة الشبابية الشعبية بعدم اتباع مسارات خطيرة، وأكد على الوحدة الوطنية الفلسطينية وقال: إننا جميعا متمردون ولكن ضد العدو المحتل إسرائيل، ضد العار، ضد الحصار، وليس ضد أبناء الوطن الواحد.

ولفتت الصحيفة، إلى أن حركة تمرد الفلسطينية، جذبت 50 ألف مشارك لها على صفحة الفيس بوك وهى أحدث علامة على التمرد في غزة، وقد ألقت الاضطرابات في مصر بظلالها منذ سقوط مرسي والحكومة التي يقودها الإخوان على قطاع غزة.

واهتمت صحيفة التايمز البريطانية، بالمناقشات التي دارت في قمة العشرين، التي تعقد في روسيا ويحضرها رؤساء قادة العالم، مشيرة إلى الضغط الذي تعرض له الرئيس الأمريكي باراك أوباما من قادة العالم لرغبته في توجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري للرئيس بشار الأسد.

وأشارت الصحيفة، إلى أن أحداث سوريا طغت على مناقشات قمة العشرين، التي تعقد في سان بطرسبيرج بروسيا، وتمكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من قلب الطاولة على أوباما بعدما كان بوتين وحيدا في قمة الثماني معزولا ولكن الآن أوباما في قمة العشرين هو من كان بموقف المعزول حتى شبهه بوتين بأنه طفل ضجر بالصفوف الأخيرة في الفصل الدراسي.

وأوضحت الصحيفة، أن بوتين ابتسم في ربح الجولة الأولى من القمة أمام أوباما، بعد أن كسب تأييد الاتحاد الأوربي والصين والبابا فرانسيس، بموقف أقرب إلى موقفه تجاه سوريا وعدم توجيه ضربة عسكرية ضدها، رافضين أي حل عسكري للصراع الأهلي السوري ولم يفلح أوباما في استمالة أي طرف بجواره إلا فرنسا، وبدت الأجواء ملبدة بالغيوم بين أوباما وبوتين، ولم يبتسم أوباما إلا عندما وجهت عدسات المصورين على وجهه.

وأضافت الصحيفة: أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال القمة حاول بناء تحالف دولي لدعم ضربات مسلحة ضد أهداف عسكرية في سوريا.

إلا أن رئيس الوزراء الإيطالي قال في تغريدة على تويتر: إن" قمة العشرين أنهت للتو عشاء عمل تأكدت خلاله الانقسامات حيال سوريا".

ورغم أن الأزمة السورية ليست على جدول أعمال القمة إلا أنها هيمنت على المباحثات الجانبية بين الزعماء، وعقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما محادثات غير رسمية مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بشأن سوريا.

وقال أوباما: إن للولايات المتحدة واليابان "اعتراف مشترك" بأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا يمثل مأساة وانتهاكا للقانون الدولي.

كما حدث، تبادل للاتهامات بين روسيا وأمريكا بشأن الأزمة السورية، واتهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري روسيا بانتهاج سياسة التعويق، ورد بوتين بوصف كيري بأنه كاذب"

وقال بوتين في اجتماع بالكرملين مع مجلس حقوق الإنسان في روسيا: "هم يكذبون بكل تأكيد، لقد شاهدت نقاشا في الكونجرس عندما سأل أحد الأعضاء السيد جون كيري وزير خارجية أمريكا إن كان تنظيم القاعدة موجودا هناك، ورد كيري قائلا: لا، إنني أخبرك، وأنا مسئول عما أقول، لا وجود للقاعدة هناك".

وأضاف بوتين: "وحدات القاعدة هى القيادة العسكرية الرئيسية (للمعارضة السورية) وهم يعرفون ذلك".

ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية هذا الاتهام الموجه لكيري بالكذب على الكونجرس ووصفت هذه التصريحات بأنها مجافية للمنطق.
الجريدة الرسمية