رئيس التحرير
عصام كامل

«الأقباط أزمة لا تنتهي».. «فوكس نيوز»: الخوف والقلق يسيطران عليهم بالصعيد.. 20 ألف قبطي يعيشون بـ«المنيا» وينتظرون التخلص من "الإسلاميين".. 40 أسرة مسيحية تفر خارج الصعيد

أحداث حرق الكنائس
أحداث حرق الكنائس في الصعيد - صورة أرشيفية

قالت شبكة "فوكس نيوز"، اليوم الجمعة: إن أقباط مصر يعيشون في خوف وتوتر بمناطق الصعيد بسبب سيطرة الإسلاميين الكاملة عليها.


ونقلت "فوكس نيوز" عن بعض الأقباط، قولهم إنهم يعانون بشدة ويتعرضون لمطاردة الإسلاميين المتشددين، وروى الأب يوأنس كاهن الكنيسة الأرثوذكسية تعرض عدد من الكنائس للاعتداء وإشعال النيران في البعض الآخر بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي.

وقال "يوأنس" إن إطلاق النار على الدير وحرقه استمر ثلاثة أيام ونهبه تواصل على مدى أسبوع، موضحًا أن هذا الدير عمره 1600 عاما ويعد رمزا من الرموز القديمة وبه كنز سمين رفات القديسين القدامي الذين لهم التبجيل".

وأوضحت "فوكس نيوز" أن مدينة المنيا واحدة من مدن الصعيد التي تتصاعد فيها أعمال العنف ضد الأقباط بعد الإطاحة بمرسي يوم 3 يوليو وزادت أعمال العنف ضدهم بشكل خطير بعد فض اعتصامي أنصار الإخوان من قبل قوات الأمن، ومنذ ذلك الحين فرض الإسلاميين قبضتهم على المني، وأرسل الجيش مدرعات بالجنود لحفظ استقرار المحافظة التي يسكن بها 20 ألف قبطي.

ولكن الإسلاميين مازلوا يصرون على تحدي القيادة المدعومة من الجيش لعزل مرسي، ويواجه الجيش والشرطة أيضا تمرد مسلح متطور في شبه جزيرة سيناء، وهناك دلائل تؤكد على اندلاع التمرد الثاني في جنوب مصر، وتحديدًا بمحافظة المنيا وأسيوط على حد سواء، حيث يمثلان معتقلا للإسلاميين المتشددين.

وأضافت "فوكس نيوز" أن الهجمات العنيفة طالت كنيسة لها مكانة كبيرة في نفوس المسيحيين تقع على بعد 270 كيلو مترم جنوب القاهرة في المنيا، حيث تقع على حافة النيل بالقرب من المنحدرات التي تميز بداية الصحراء، ونهبوا الكنيسة الكاثوليكية وأشعلوا النيران وحرقوا دير السيدة العذراء والقديس أبرام ونهبت الكنيسة الإنجيلية.

وأكد "يوأنس" أن نحو 40 عائلة مسيحية هربوا منذ ذلك الوقت وقد هاجم ما يقرب من 40 منزلا يملكونه المسيحيون وهاجمت أيضا محالهم ومخازنهم من قبل الإسلاميين، وانتشر أيضا قطاع الطرق ونهبوا وحرقوا كل شيء لينتشر الخوف وحرقوا جميع الأحياء المسيحية وليس منزل واحد أو اثنين بكل كل المنازل في أي حي مسيحي.

وقال ناشط مسيحي يبلغ من العمر 60 عاما: "من بين المنازل التي احرقت منزل الب أنجيلوس وهو كاهن أرثوذكسي بالغ من العمر80 عاما ويعيش بالقرب من الدير وكنت سأتعرض مثل مصير انجليلوس وألقوا كرة نار قوية فوق سطح منزلي ولقد دافع عني أحد جيراني المسلمين وهاجم المعتدين وجره لأسفل وقتله".

وقال يوانس: "حتي لو كان معنا الأسلحة النارية سنتردد في استخدامها لا يمكن أن نعيش في الحياة بعد أن نطلق النيران، ولقد ساعدونا جيراننا المسلمين وحمونا من الغوغاء".

ونوهت "فوكس نيوز" عن وجود مسلحين في الشوراع تقريبا كل يوم ويعقدوا مسيرات خارج مركز الشرطة ويطالبون بإعادة مرسي، ولكن في ظل الفراغ الأمني، كان المسيحيون يدفعون الثمن إلى حد كبير.
الجريدة الرسمية