رئيس التحرير
عصام كامل

روبرت فيسك منتقدا التصعيد الأمريكى ضد سوريا: كيرى يعمل لفرض العزلة على أوباما.. هتلر حى في ذهن وزير خارجية أمريكا.. بشار يواجه الضربة العقابية بالتحذيرات من أخطارها في إيران ولبنان

الكاتب البريطاني
الكاتب البريطاني روبرت فيسك

قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك: إن أكليشيهات الحرب التي تستخدم لقصف بلد ما ما زالت تستخدم وبجودة منحفضة، مشيرا إلى المساعي الأمريكية لتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري.


وأشار فيسك في مقاله اليوم الخميس بصحيفة الإندبندنت البريطانية إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري يحاول أن يجعل الرئيس باراك أوباما مثل روزفلت بعد يوم العار 1941، وتساءل فيسك: هل ستصبح الولايات المتحدة الأمريكية في عزلة كما كانت بعد الحرب العالمية الأولى بعد توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا، وخاصة أنه ما زال في أذهاننا الحرب على العراق بمزاعم أنها دولة راعية للإرهاب.

وسخر فيسك من كيري لاستخدامه الجناس في لغة خطابه لحشد التأييد لضرب سوريا ويقول: "إنه الوقت المناسب ولا يمكن أن نقف موقف المتفرج للمذابح، وبلدنا وضميرنا لا يستطيعان تحمل تكلفة الصمت على ذلك".

وأضاف فيسك أن كيري لم يكتف بذلك بل شبه الرئيس السوري بشار الأسد بهتلر، وهذا مناف للعقل، لأن الحرب الأهلية السورية أودت بحياة 100 ألف شخص بينما هتلر قتل 70 مليون نسمة، ولا أعتقد أن هتلر ما زال على قيد الحياة كما يعتقد كيري، كما اعتقد في وقت سابق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد أسوأ من هتلر، ولكن المؤكد أن هتلر شخصية ميتة وليست على قيد الحياة.

وأوضح فيسك أن أوباما يبدو أنه لا يرغب بتورط أمريكا في الحرب ولكن يرغب بتوجيه ضربة عقابية للأسد، لتكون رادعا له لاستخدام الأسلحة الكيميائية، ويجب أن نتذكر الهجوم الأمريكي على العراق وصربيا ونتائجهم ومدى تأثيرهم إلى الآن.

ولكن فيما يبدو أنه ما زالت جميع الخيارات مطروحة على الطاولة لتوجيه هجوم عسكري ضد سوريا لتخطيها الخط الأحمر، ولكن الحكام العرب لا يستطيعون مواجهة أكلشيهات الحرب القديمة، وكان على الأسد أن يوجه تحذيرا للمرة الألف أن أي هجوم سيجعل المنطقة في فوضى وتطرف لعقود طويلة في المنطقة بأكلمها ولن يقتصر على سوريا فقط بل سيعم المنطقة الملوثات العضوية للحرب وخاصة في لبنان وإيران.

وأكد فيسك أن إطلاق صاروخ كروز من إسرائيل في مياه البحر المتوسط يوم الثلاثاء لم يكن من قبيل الصدفة في هذا التوقيت ولكن هو تقييم للدفاعات الصاروخية لإسرائيل ولكن الدفاعات ضد من حزب الله أم سوريا أم إيران؟ ولكن المؤكد إلى الآن مضي أوباما قدما لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا وأينما سيكون أوباما سيتواجد الروس.
الجريدة الرسمية