خبير إستراتيجي إسرائيلي: "الإخوان" أضافت صداعا في رأس قادة "تل أبيب"
قال عضو الكنيست والخبير الإستراتيجى الإسرائيلى "دانى يتوم" إن منطقة الشرق الأوسط شهدت خلال السنوات الأخيرة تقلبات وصدمات كثيرة، وأبرزها من وجهة النظر الإسرائيلية الأحداث في مصر والتي تعد الأكثر أهمية وتأثيرا.
ولفت الخبير الإستراتيجى في تقرير له بموقع "يسرائيل ديفنس" العبرى أن مصر أصبحت خلال عام تحت حكم جماعة الإخوان -التي كانت تعد جماعة محظورة خلال حكم "حسنى مبارك-، مشيرًا إلى أن صعود الإخوان لحكم مصر كانت أنباء سيئة بالنسبة لإسرائيل، وكان مصدر قلق حقيقي خشية من أنه بمرور الوقت تتفاقم العلاقات بين الجانب المصرى والإسرائيلى وتهدد اتفاقية السلام التي تراها إسرائيل حجر زاوية إستراتيجي.
وأوضح عضو الكنيست الإسرائيلى أن جماعة الإخوان جاءت لتنفذ أجندتها الخاصة، وساعدت على تعزيز شوكة جماعات إسلامية متطرفة مثل حماس، وأضافت صداع في رأس قادة إسرائيل.
ورأى الخبير الإسرائيلى أن الحدث الأكثر أهمية الذي وقع خلال هذا العام هو خروج حشود المصريين للميادين ونجاحهم في إسقاط لحكم الإسلامي في مصر، مضيفًا إن الجيش المصرى الذي وقف جانبًا أثناء الثورة التي اطاحت بـ "مبارك"، وقف هذه المرة إلى جانب الشعب المصرى من أجل عزل مرسي وجماعته
واعتقد الخبير الإستراتيجى أن اليوم الذي تعود فيه جماعة الإخوان إلى جماعة غير قانونية لايمكنها دخول الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قد اقترب، وعلى الرغم من أن الجماعة لن تتنازل بسهولة أمام الجيش إلا أن الجيش سوف ينتصر في المعركة لأنه القوى الأكثر قوة في مصر.
وأضاف "يتوم" أنه يبدو أن منطقة الشرق الأوسط سوف تستمر في الإشتعال ومرحلة عدم الاستقرار التي دخلت فيها مصر لفترة تكاد تكون طويلة، منوهًا إلى أنه يجب على إسرائيل متابعة الأحداث بين جيرانها، وخاصة مصر، والاستعداد للتحديات الجديدة.