رئيس التحرير
عصام كامل

الإرهاب يطل في القاهرة من مدينة نصر.. كاطو: محاولة اغتيال وزير الداخلية البداية لإرهاب الإخوان.. سعيد: تركيا وقطر وراء محاولة الاغتيال الفاشلة.. مسلم يدعو للاستعانة بخبرات العادلي لترويض الإرهابيين

جانب من حادثة محاولة
جانب من حادثة محاولة اغتيال وزير الداخلية

يبدو أن جماعة الإخوان ما زالت تعيش أوهام عودة الشرعية المزيفة فقررت أن تهب أرواح أعضائها فداء لهذه الشرعية التي تغنت بها بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي فكشرت عن وجهها الآخر الملطخ بالإرهاب والسحل والقتل والتفجير والتدمير والحرق واليوم استهدف الإرهاب وزير الداخلية محمد إبراهيم ولكن المحاولة باءت بالفشل.


وطبقا لما أكده الخبراء العسكريون فإن جماعة الإخوان الإرهابية هي المسئولة عن تلك العمليات مطالبين بإدراجها تحت مظلة الإرهاب حتى لا تتحول مصر إلى تنظيم قاعدة جديد.

ويقول اللواء عبد المنعم كاطو الخبير العسكري: إن محاولة اغتيال وزير الداخلية باءت بالفشل وإن كانت تؤكد بالدليل القاطع تحول جماعة الإخوان إلى جماعة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة. مؤكدا أنه من الآن فصاعدا علينا أن نتعامل مع أي شخص ينتمي للجماعة باعتباره إرهابي الفكر والفعل.

وأشار "كاطو" إلى أن محاولة اغتيال وزير الداخلية هي البداية الحقيقية لإرهاب الجماعة في مصر، مضيفا أننا سنتعرض إلى المزيد من هذه المحاولات بل سيفتعلون طرقا جديدة كتفجير المنشآت المهمة والحيوية أو اغتيال شخصيات سياسية لها ثقل سياسي أو كما قد يلجئون إلى قنص الجنود والضباط عن بعد كأعمال جنون فهم في حالة الجنون الذي لا يوقفه عقل.

وأوضح "كاطو" أن الإرهاب لن يستطيع أن يؤثر على الاتجاه الصحيح للمسار الوطني، مشيرا إلى أن الأيام القادمة ستكون مقلقة للجميع مطالبا بالحذر جيدا في التعامل مع الآخرين والإبلاغ عن أي شخص مشتبه به والإبلاغ عن أي اجتماعات سرية في أماكن مغلقة حتى نستطيع أن نكبح جماح الإرهاب في مصر مثلما حدث في تسعينات القرن الماضي الذي شهد إرهابا أشد عنفا من هذا.

وطالب "كاطو" بضرورة فرض السيطرة الأمنية على مصادر تمويل الجماعة التي تأتي من تركيا وقطر بالتحديد والتي تسعى بكل الطرق إلى هدم مصر فلقد باتت حماية مصر ممن يحيطون بها مسئولية واجبة على الحكومة الحالية.

نافيا أن يكون ما يحدث الآن شبيها لما يحدث في العراق وإيران وسوريا ولن تفلح الجماعة في تحويل مصر إلى عراق آخر.

وقال اللواء محمد قدري سعيد، الخبير الأمني والعسكري: إن محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم حالة من التربص الإخواني تجاه العمل الأمني في مصر بعد نجاح الأمن في إحباط كل مخططاتهم في التظاهر والحشد والقدرة على تشتيت قواهم وإضعافهم.

موضحا أن وزير الداخلية منذ أسبوع تحدث عن نجاح الأمن في السيطرة على البؤر الإرهابية وهو ما زاد من غضب جماعة الإخوان وأتباعهم باعتبار أن الجماعة باتت منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي إرهابية في إطار العنف والقتل اللذين يشهدهما الشارع.

وأشار "سعيد" إلى أن مصر في الفترة المقبلة ستشهد الكثير من محاولات الاغتيال المشابهة لما حدث اليوم نتيجة لأننا نمر بمرحلة حرجة تسعى فيها الجماعة إلى تفكيك الوحدة الوطنية ووقف خارطة الطريق التي اتفقت عليها كل القوى السياسية.

وأرجع "سعيد" أسباب محاولة الاغتيال إلى أن الجماعة الآن تعتبر وزير الداخلية خائنا لعهدها الذي تعاهد عليه معهم منذ توليه الحقيبة الوزارية نظرا لأن جماعة الإخوان هي من أتت به للوزارة وهو مؤشر خطير يدلل على أن الجماعة لن ترحم أحدا مهما كان منصبه.

وأشار "سعيد" إلى أن طريقة الاغتيال ليست جديدة على جماعة إرهابية مسلحة منذ نشأتها، مطالبا الأمن بحماية كل الشخصيات السياسية لأنها مستهدفة.

وكشف "سعيد" أن هذه العمليات من المؤكد أنها تمت بمساعدة أيد خارجية قطرية أو تركية لأنهما المتضررتان من مشهد استبعاد جماعة الإخوان.

فيما رأى اللواء طلعت مسلم الخبير الاستراتيجي أن اغتيال وزير الداخلية حلقة أولى وليست الأخيرة في مسلسل إرهاب جماعة الإخوان الذي بات من الواضح وضوح الشمس أنها منظمة إرهابية لا تأوي إلا الإرهابيين فقط.

مشيرا إلى أن الجماعة في الفترة المقبلة تسعى بكل الطرق إلى تحويل مصر إلى مركز جديد لانطلاق تنظيم قاعدة جديد من مصر برعاية إخوانية، موضحا أن تهاون الجهات الأمنية مع أفراد التنظيم يؤدي إلى نجاح هؤلاء في بناء نظام قاعدة جديد يشبه النظام الباكستاني الأفغاني كما أنه يدفع القوات الأجنبية للتدخل في مصر.

وطالب "مسلم" بضرورة اللجوء في هذا التوقيت إلى وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي المحبوس حاليا مبررا ذلك بخبراته في المجال الأمني مع جزئية التعامل مع الإرهاب نظرا لأنه أثبت بجدارة أنه الوحيد القادر على ترويض هؤلاء.

الجريدة الرسمية