رئيس التحرير
عصام كامل

بعد وصف وزير الداخلية محاولة الاغتيال بـ "بداية لموجة من الإرهاب".. تكثيف أمنى بقنا لتأمين المنشآت الحيوية.. غضب عارم بين ضباط الدقهلية.. تعزيز القوات حول الإذاعة والكنائس بالوادى الجديد

فيتو

بعد أن وصف وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم محاولة اغتياله الفاشلة في مدينة نصر اليوم الخميس بأنها بداية لموجة من الإرهاب رفعت مديريات الأمن على مستوى الجمهورية درجة الاستعداد القصوى من الناحية الأمنية وبدأت قوات الأمن بالتعاون مع القوات المسلحة في تأمين المنشآت الحيوية والهامة مثل مديريات الأمن ودواوين المحافظات، كما بدأت الأجهزة الأمنية في استدعاء خبراء المفرقعات وألغت كل الإجازات تحسبا لإيجاد أي مواد متفجرة خلال تمشيط الأجهزة الأمنية للأماكن الاستراتيجية والحيوية في المحافظات، بحثا عن عبوات ناسفة أخرى.


وقال اللواء محمد كمال، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن قنا: إن المديرية تقوم الآن بالتنسيق مع القوات المسلحة بتكثيف التأمين حول أقسام الشرطة ونقاط الشرطة ومقار الأمن العام تحسبا لأى محاولات عنف، لافتا إلى أنه يقوم بهذا التأمين منذ شهور ولكن محاولة اغتيال وزير الداخلية جعلته يكثف التأمين وخاصة في المدن الكبرى مثل نجع حمادي وقنا وقوص.

وفى سياق متصل سادت حالة من الغضب العارمة بين صفوف ضباط الشرطة داخل مديرية أمن الدقهلية بعد محاولة اغتيال وزير الداخلية من خلال استهداف موكبه من الجماعات الإرهابية التي كانت مبيتة النية لإحداث تفجيرات على مستوى مصر من خلال الريموت كنترول والسيارات المفخخة التي تحدثوا عنها في ميدانى رابعة العدوية والنهضة.

وطالب أعضاء نادي ائتلاف الشرطة لأمناء وأفراد الشرطة والعاملين المدنيين بالدقهلية بتزويد الخدمات للأمناء والأفراد غير مواعيد العمل المخصصة لهم من أجل خدمة الوطن والإثبات للإرهابين بأن كل ما يفعلونه لن يحدث زعزعة في قلب الوطن.

وفى محافظة الوادى الجديد قامت مديرية أمن الوادى الجديد بتعزيز قواتها حول أقسام الشرطة ومبنى الإذاعة والكنائس وذلك تحسبا لأى أحداث يمكن أن تطرأ، كما تم التنسيق مع القوات المسلحة لتأمين المنافذ والأكمنة فضلا عن تأمين قوات الأمن لكل الطرق السريعة من خلال الدوريات المتحركة ورفع درجة الاستعداد والتي تشهد تفتيشا مكثفا خاصة كمين النقب بين مدينة الخارجة ومحافظة أسيوط كما تم الدفع بعدد من التشكيلات الأمنية للتواجد أمام سجن الوادى الجديد.

وشهدت محافظة شمال سيناء إجراءات أمنية مشددة، من قبل قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة المدنية، وذلك بمختلف مدن المحافظة، وبطول الطريق الدولي الساحلي والمنطقة الحدودية مع قطاع غزة، وذلك عقب الحادث الإرهابي الذي جرى فيه محاولة اغتيال وزير الداخلية.

وقالت مصادر أمنية وشهود عيان: إن إجراءات أمنية مشددة اتخذتها قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة على مداخل ومخارج المحافظة، علاوة على نصب عدد من الأكمنة الثابتة والمتحركة وتفتيش المسافرين على الطرق المؤدية إليها، مع تعزيز وتكثيف التواجد الأمني لرجال الجيش والشرطة حول المقار الأمنية.

فيما تم إغلاق الشوارع التي تؤدي إلى مديرية أمن شمال سيناء وعدد من المقار الأمنية بمدينة العريش عن طريق تلال من الرمال والمصدات الحديدية، بجانب رفع حالة الطوارئ من خلال تشديد إجراءاتها على مداخل ومخارج المحافظة، والطرق الرئيسية فيها.

وفى سياق متصل صرح اللواء سامح الكيلاني، مدير أمن الشرقية بأنه تم رفع درجة الاستعداد القصوى للتصدي لأي أعمال إرهابية بعد محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية.

وأشار الكيلاني إلى أنه أصدر تعليماته لكبار معاونيه بضرورة رفع درجة الاستعدادات الأمنية بكل مراكز المحافظة تحسبا لأي أعمال إرهابية مع ضرورة التواجد الأمني المستمر وتكثيف الأكمنة بمداخل ومخارج المحافظة.
الجريدة الرسمية