رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية:الهجوم على وزير الداخلية استكمال لمسلسل الدم للجماعة الإرهابية..مرسي كان رمزا لطائفة مستبدة.. أوباما يتراجع ويدرس منح المساعدات لمصر.. الأزمة السورية تهيمن على قمة العشرين في روسيا

جانب من حادثة محاولة
جانب من حادثة محاولة اغتيال وزير الدخلية

اهتمت الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الخميس بالملف المصري وكان من أبرز موضوعات هذا الملف تعرض وزير الداخلية لمحاولة اغتيال بعد تهديد ارهابيي الرئيس المعزول محمد مرسي بشن حملات عنف تهدف الداخلية والجيش لإضافة إلى قمة العشرين ولقاء بوتين بأوباما والأزمة السورية.


وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الهجوم على موكب وزير الداخلية محمد إبراهيم، يأتي بعد تهديد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بشن حملة من العنف ضد الحكومة المدعومة من الجيش، في حين لم يكن هناك اضطرابات وأعمال العنف في أنحاء مصر منذ الإطاحة بمرسي.

ولكن هجوم اليوم وضع علامة كبيرة للتهديدات للمرة الأولى التي يتم فيها استهداف مسئول كبير في الحكومة، وتواجه الحكومة المصرية الآن تمردا إسلاميا في جميع انحاء مصر بعد أن كان مقتصرا على سيناء، حيث حارب الرئيس الأسبق حسني مبارك الإرهاب، وشنت الجماعات الجهادية نفس الأسلوب ما بين عامي 1980 و1990 أثناء حكم مبارك ونجا مبارك ذاته من محاولة اغتيال عام 1994 عندما هاجم مسلحون موكبه في أديس أبابا يإثيوبيا، فمحاولة اغتيال وزير الداخلية اليوم تعيد للأذهان تاريخ وجرائم جماعات العنف في مصر.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولا مصريا صرح للصحيفة أنه لم يتضح بعد ما إذا كان سبب الانفجار الذي تعرض له وزير الداخلية في وقت متأخر من صباح اليوم، تفجير انتحاري بسيارة ملغومة أو سيارة محملة بالمتفجرات انفجرت عن طريق التحكم عن بعد، ولكن أذاع التليفزيون المصري أنه تم إلقاء عبوة ناسفة من على سطح المبني السكني في حي مدينة نصر وتم التفجير بالقرب من موكب الوزير بعد وقت قصير من مغادرته لمنزله.

وأضافت الصحيفة أن مدينة نصر معقل لجماعة الإخوان، والحركة الإسلامية التابع لها الرئيس المعزول محمد مرسي، وكانت مدينة نصر أيضا موقعا لاعتصامات واحتجاجات أنصار الإخوان التي عملت الشرطة على فضها يوم 14 أغسطس الماضي.

وفي تقرير آخر للصحيفة قالت إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يدرس منح مصر ملايين الدولارات من المساعدات، ولكن لن يأخذ القرار إلا بعد تصويت الكونجرس بالموافقة على توجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري.

وأكد مسئولون أمريكيون من كبار مساعدي الأمن القومي، لأوباما أن الولايات المتحدة أوصت بتعليق مئات الملايين من المساعدات العسكرية والاقتصادية لمصر ردا على عزل الرئيس محمد مرسي وهو أول رئيس منتخب ديمقراطيًا

ولكن هذه الخطوة تسببت في جدل كبير للتحول المثير للإدارة الأمريكية التي رفضت وصف الإطاحة بمرسي بأنه انقلاب يوم 3 يوليو الماضي.

وأوضحوا في جدالهم حول هذه المسألة أن من مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة الحفاظ على تدفق المعونة، فإنه من المرجح أيضا أن يكون لها آثار عميقة على مدى العلاقات المصرية الأمريكية الممتدة منذ عقود والتي خدمت كحصن للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وقال مسئولون إنه تمت توصية أوباما بتقديم المساعدات لمصر، منذ أسبوع على الأقل ولكنهم لا يتوقعون منه أن يتخذ قرارا إلا بعد أن يحصل على تصويت الكونجرس بشكل كامل على طلبه للحصول على إذن لتوجيه ضربات عسكرية ضد سوريا، ومن المتوقع ألا يتم هذا قبل يوم الاثنين المقبل.

وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة تقدم لمصر مساعدات بـ 1.5 مليار دولار سنويا وتقدر قيمة المساعدات العسكرية لمصر سنويًا بـ 1.3 مليار دولار، والباقي مساعدات اقتصادية.

وأضافت أن المساعدات التي تمنحها واشنطن لمصر وقفت بالكامل إلا المساعدات التي تمول لدعم الأمن في شبه جزيرة سيناء المضطربة، التي تشترك حدوها مع إسرائيل.

وقالت صحيفة التايمز البريطانية: إن الرئيس المعزول محمد مرسي لم يكن رئيسا لمصر، وكان رمزا لطائفة مستبدة تتجاهل المطالب الاجتماعية وتعمل على تهميش القوى السياسية الأخرى.

وأضافت الصحيفة أن المصريين أنتخبوا الرئيس المعزول مرسي، انتخابا ديمقراطيا بعد أول انتخابات رئاسية تجري عقب ثورة 25 يناير لعام 2011 التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، وأعطوا اصواتهم لحزب الحرية والعدالة المنتمي لجماعة الإخوان، لأنهم كانوا التيار السياسي الوحيد المنظم في البلاد وكان لهم قاعدة عمل اجتماعية ما ساعدهم في كسب أصوات انتخابية وصعودهم للسلطة بعد 80 عاما من العمل في الخفاء.

وتابعت: ولكن عمل الحزب تحت أوامر المرشد العام لجماعة الإخوان وحاول الاستحواذ على السلطة، كما كتب الدستور وعمل على فرض مفاهيم أخلاقية دون سند قانوني.

وأكدت الصحيفة أن مصر خلال حكم مرسي طوال عاما كامل شهدت احتجاجات يومية وإضرابات بسبب شعور المصريين بأن حكامهم ينتمون لطائفة واحدة مستبدة ولم يكن رئيسا لكل المصريين كما وعد في وعوده الانتخابية للرئاسة،

مما دفع الناس للنزول يوم 30 يونيو مطالبين بالإطاحة به، ولبي الجيش المصري مطالب الشعب بعد أن تأكد أن الرئيس غير عازم على تغيير مسار سياسته وأطيح به من السلطة يوم 3 يوليو.

واهتمت صحيفة الإندبندنت البريطانية بعقد قمة العشرين في روسيا بمدينة سانت بطرس برج، وهيمنة القضية السورية على فعاليات القمة، مشيرة إلى ترحيب الرئيس الروسي بالرئيس الأمريكي باراك أوباما وغيره من الدول الرائدة والناشئة من رؤساء قمة العشرين، إذ يتصاعد الجدل بشأن التدخل العسكري من قبل القوى الغربية في سوريا بمزاعم استخدام نظام الرئيس السوري بشار الأسد الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين الأبرياء في منطقة الغوطة يوم 21 أغسطس الماضي.

ووصفت الصحيفة أن قمة العشرين بأنها أكثر القمم الدولية إحراجا، مشيرة إلى إن الأزمة السورية تهيمن على جميع النقاشات ولها ثقل كبير على طاولة المحادثات، والرئيس الأمريكي والروسي مذبذبين بين حالتي المواجهة بخصوص الشأن السوري، والتعاون في مجموعة العشرين، وخاصة بعدإغفال اوباما قمة منفصلة في الشهر الماضي تجمع بوتين وأوباما.

كما أن بوتين لا يزال غير مقتنع بنتائج المخابرات الأمريكية التي تؤكد أن الأسد استخدم السلاح الكيماوي .. وتسعي روسيا لتقديم ادلة تفيد بأن الثوار السوريين هم من استخدموا الأسلحة الكيميائية وليست قوات الأسد، فضلا عن تصريح بوتين الذي قال فيه إن موسكو توافق في الأمم المتحدة على توجيه ضربة للنظام السوري إذا تبين بالدليل أن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيماوية، ورفض أي تدخل خارج مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، واصفا ذلك التدخل بالاعتداء.

ونوهت الصحيفة عن تواجد أوباما أمس في استوكهولم وصرح في مؤتمر صحفي أن مسئولية العمل في سوريا ليست مخولة له فقط بل للعالم اجمع وأنه لم يرسم الخط الأحمر ضد سوريا ولكن 98% من قادة العالم اجتمعوا على أن استخدام الأسلحة الكيميائية عمل بغيض ويجب محاسبة المسئول عن ذلك.

وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وفريق أوباما للأمن القومي يواصل جهوده لإقناع الكونجرس لتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا، ولقد وافقت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ على توجيه ضربة ضد سوريا وبقي موافقة مجلس النواب مما يعطي انطباعًا أن أوباما يحاول إبعاد المسئولية عن كتفيه وتحويلها على عاتق الكونجرس.

ونشرت مجلة "تايم" الأمريكية اليوم، الخميس، خبرًا يفيد بأن الرئيس الإيراني، حسن روحاني يبعث برسالة تهنئة إلى اليهود، على حساب تويتر الخاص به.

وقالت المجلة أن الرئيس الإيراني المنتخب حديثًا، حسن روحاني، تمنى أمس، الأربعاء، رأس سنة سعيدة للجالية اليهودية العالمية على تويتر، قائلًا "بما أن الشمس شرفت هنا في طهران على المشرق، أتمنى لجميع اليهود، خاصة اليهود الإيرانيين، رأس سنة مباركة".
يذكر أنه كتب كلمة رأس السنة "Rosh Hashanah"، وتلك الكلمة تعني باللغة العبرية "رأس السنة، ولكنها بحروف انجليزية.

وأضافت "تايم" أن حسن روحاني على النقيض من الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، الذي كان معروفا بتبني فكرة المناهضة للسامية، على حد تعبير المجلة.

قالت صحيفة "يديعوت احرونوت"، الإسرائيلية إنه في الوقت الذي تلتفت فيه الأنظار إلى الحرب الوشيكة ضد سوريا، فإن التوتر في مصر يتصاعد بين معسكر جماعة الإخوان والجيش.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد أن تبين الهدوء النسبى في شوارع مصر، وقعت محاولة فاشلة لاغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية من جانب الإسلاميين، وذلك من خلال انفجار سيارة مفخخة بالقرب من موكب الوزير.

وترى يديعوت احرونوت أن محاولة الاغتيال الفاشلة التي نجا منها وزير الداخلية المصرى تعتبر الأولى من نوعها لأحد من رموز النظام الجديد في مصر منذ عزل مرسي.

وأوردت يديعوت أن الحادث أسفر عن إصابة عشرة على الأقل ومقتل اثنين من الإرهابيين، مضيفة أن المنطقة التي وقعت بها محاولة اغتيال وزير الداخلية بمدينة نصر تعتبر نواة دعم لجماعة الإخوان والتيارات الإسلامية.

أضافت: القاهرة تواصل طوال الوقت محاربة الجماعات الإرهابية في سيناء، كما أنه بحسب المصادر الرسمية في مصر فإن الجيش المصرى مستمر في عملياته لتطهير سيناء .. والتي أدت في الآونة الأخيرة إلى مقتل 20 إرهابيا وإصابة أكثر من 50 آخرين، وإن قوات الأمن والجيش تحاصر مراكز الإرهاب وقريبا سيتم الإعلان عن منطقة شبه جزيرة سيناء دون إرهابيين.
الجريدة الرسمية