رئيس التحرير
عصام كامل

الاغتيال على الطريقة "العراقية".. 4 سيارات "مفخخة" تستهدف موكب وزير الداخلية.. مقتل 2 من منفذي العملية والقبض على 2 آخرين.. الرئاسة تستنكر الحادث.. والإعلام الغربي يؤكد تورط "القاعدة" في الواقعة

جانب من الحدث
جانب من الحدث

محاولة الاغتيال التى تعرض لها موكب وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، صباح اليوم الخميس، أثناء سير موكبه بشارع مصطفى النحاس بمدينة نصر، عند توجهه إلى مقر الوزارة لمباشرة عمله، مشابهة فى تفاصيلها وطريقة تنفيذها لما ينتهجه تنظيم القاعدة فى العراق، وفى باكستان وأفغانستان.



فعند خروج الوزير محمد إبراهيم كعادته من منزله صباح اليوم، وأثناء تواجده فى تقاطع شارع مصطفى النحاس مع شارع الشعراوى، فوجئ طاقم حراسة الوزير بدوى انفجار شديد، بالقرب من موكبه مباشرة، وعلى الفور أسرعت سيارات موكب الوزير بالخروج من المنطقة، وانتقلت كافة الأجهزة الأمنية المعنية إلى مكان البلاغ عقب الانفجار لكشف ملابسات الواقعة.


ووقع الحادث عبر تفجير 4 سيارات مفخخة، وأدى إلى إصابة 4 من أفراد الشرطة، و7 مدنيين تصادف وجودهم بموقع الحادث، بينما نجا وزير الداخلية، ولم يصب بأي أذى ويمارس حاليا مهام عمله.


وفور وقوع الانفجار، بدأت قوات الأمن في تمشيط المنطقة ومطاردة بعض المشتبه فيهم، وتبادلت معهم إطلاق النار مما أدى إلى مقتل اثنين من منفذى العملية، والقبض على اثنين آخرين، فيما انتقلت فرقة من خبراء المفرقعات للتعرف على الطريقة التي تم بها التفجير والمواد المستخدمة في العملية.


وأكد الدكتور سيد العباسى، مسئول بالمكتب الإعلامى بوزارة الصحة، أن الإصابات تترواح ما بين جروح عميقة وكسور حادة وارتجاج فى المخ.. مشيرا إلى أن وزارة الصحة دفعت بـ15سيارة فى محيط منزل وزير الداخلية لنقل المصابين، موضحا أنه نقل 5 مصابين إلى مستشفى الشرطة، ونقل أربعة آخرون إلى مستشفى التأمين الصحى بمدينة نصر.


كما أكد عباسى على أن الحالات مستقرة فيما عدا حالتين فى حالة حرجة.


واستنكر أحمد المسلمانى، المستشار الإعلامي للرئيس المؤقت عدلى منصور، الحادث الغاشم الذي وقع صباح اليوم لوزير الداخلية محمد إبراهيم، وقال إن الحادث يدفعنا للاستمرار في مواجهة الإرهاب واستكمال النهوض بالملف الأمنى.. وأضاف أنه جار متابعة تفاصيل الحادث عن كثب لمعرفة كافة التفاصيل، جاء ذلك على هامش اجتماعه بقيادات حزب الجبهة الديمقراطى.. وأوضح المسلمانى أننا ماضون على النهوض بالدولة المصرية ولن يعيقنا أي شيء. 


وفى السياق ذاته قام السفير إيهاب بدوى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بتشغيل خاصية البريد الصوتى للهروب من الرد على محرري الرئاسة.


وقال اللواء طلعت مسلم، الخبير الإستراتيجى، إن محاولة اغتيال وزير الداخلية، بداية لسلسة من الاغتيالات لكل من تراه جماعة الإخوان يعرقل مسيرتهم، مشيرا إلى أن هذا ليس بجديد على الإخوان، حيث إن تاريخهم يشهد عليهم منذ اغتيال سليم ذكى النقراشى، وأحمد الخازندار، والعمليات التي تمت في أسوان، فكلها مربوطة ببعضها البعض وعلى ما يبدو أننا رجعنا إليها مرة أخرى.


وأضاف "مسلم" أن الوحيد الذي استطاع القضاء على هذا الإرهاب هو نظام حبيب العادلى، لذا يجب مراجعة هذا النظام ودراسته والاستفادة منه ومعرفة الطرق التي استطاع الأمن خلالها القضاء على الإرهاب.


وعلق جروب ألتراس أهلاوي، على واقعة محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، بتفجير 4 سيارات أمام موكبه صباح اليوم، بأن هذا التصرف نسف فكرة وجود الإخوان في الشارع مرة أخرى.


وقال الجروب على صفحته الرسمية بموقع "فيس بوك": "أعتقد بعد تفجيرات الموكب بتاع وزير الداخلية مش هيبقي مسموح ليكوا حتي تمشوا في الشارع.. خلاص شكرًا على نسف فكرة وجود الإخوان في مصر".


وأدان الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية، ما تعرض له وزير الداخلية من محاولة اغتيال.. مشيرا إلى أن هذه الرسالة ليست موجهة للشعب المصري لتخويفه أو ترهيبه فقط وإنما هي موجهة لمن يطالبون بالمصالحة الوطنية كي يفيقوا من غفلتهم مشددًا على أنه لا يجب التصالح مع القتلة الذين أصبحوا يرفعون شعار"نحمل الإرهاب لمصر".


وأكد الشبراوي على أن الجماعة عادت إلى سابق عهدها فالاغتيالات السياسية بدأت في عهد المرشد الأول للجماعة ومؤسسها حسن البنا وتنظيمه الخاص الذي اغتال وزراء وقضاة وعلي مر عهود الجماعة لم يتغير الوضع كثيرًا.
الجريدة الرسمية