التليجراف: مواقع التواصل الاجتماعي سبب فشل كاميرون في الأزمة السورية

اهتمت صحيفة التليجراف البريطانية بمدي تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على العملية السياسية وتأثيرها على القررات السياسية التي يجب أن تتخذ ويمكن من خلال هذه المواقع تحول مسار القرار مثلما حدث في مجلس العموم البريطاني ورفضه لخطة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للتدخل في سوريا ومشاركة الولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري للرئيس بشار الأسد.

وأشارت الصحيفة إلى دور مواقع التواصل الاجتماعي وكيف أصبح السياسيون مجبرين على بذل جهد أكبر لتبرير قرراتهم ومواقفهم إزاء القضايا المطروحة من خلال مواقع التواصل وإقناع نشطائها بالتوجيه السياسي الذي يرغبون فيه لكي يضمنوا نجاح قرارهم وحصولهم على التأييد والدعم لأي قرار سياسي يرغبون به.

وأضافت الصحيفة أن مواقع التواصل الاجتماعي كان سبب فشل الحكومة البريطانية في الحصول على تزكية من البرلمان للتدخل في سوريا، وتوجيه رد عقابي لنظام الأسد كما يرغب كاميرون لكي يكون رداعا لأي استخدام كيميائي في المستقبل بالمنطقة.

وأوضحت الصحيفة أن مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت كيف الناس لا يثقون بالقادة السياسيين والمعلومات التي يقدمونها ليشنوا حملاتهم العسكرية، فتقديم المعلومات فقط أصبح لا يقنع الناس بينما يحتاج السياسي لتقديم تبرير لمواقفهم، لأن ذلك يدفع النواب إلى مخالفة قرارات قيادة الحزب نفسها، إذا طلب منهم التصويت على قضية يرفضها الناخبون في دائرته الانتخابية كما حدث في البرلمان البريطاني.