اترك في طفلك التأثير الإيجابي.. واحذر سلوكياتك السلبية أمامه
كثيرا ما يتصرف الآباء أمام أبنائهم دون أن يدركوا أن هذه التصرفات قد تترك آثارا سلبية في نفوس الأطفال وذلك لأن الأطفال يرصدون حركات وسلوكيات آبائهم، للتعلم منهم، والاقتداء بهم، وكثيرا ما يغفل الآباء ذلك، ولذلك توصي دكتورة عبلة إبراهيم أستاذ التربية أن ندقق في كل سلوك يصدر عنا أمام الأطفال حتى لا نبث فيهم بعض السلوكيات أو العادات، أو حتى الخصال السلبية، فهناك سلوكيات معتادة قد تعلم أبناءنا الكذب، أو السلبية، أو حتى الوسواس.
- الوسواس القهري:
تضيف دكتورة عبلة أنه لابد أن نلتفت لسلوكياتنا الخاصة بالنظافة والنظام، وإن كان أحد الآباء مصابا بداء النظافة أو النظام المفرط، والذي تحول معه لوسواس، فعليه أن يلتفت لسلوكياته، حتى لا يزرع هذه المشاعر في نفوس الأطفال.
وذلك من خلال التحايل في بعض السلوكيات، فعلى سبيل المثال إن كان الأب مصابا بداء النظافة، ويخاف على سيارته، ويمنع الأطفال من تناول أي شيء فيها، فبدلا من حرمان الأطفال، وتصدير هذه السلوكيات لهم، يمكن تعويد الأطفال على وضع بعض المناشف أو المناديل عند تناول أي مقرمشات أو حلويات بالسيارة، وعند الانتهاء يتخلصون منها في أكياس بلاستيكية، فهنا نكون قد عودناهم على النظافة، وفي نفس الوقت لم نحرمهم من الاستمتاع، ولم نصدر لهم الوسواس القهري.
- الكذب:
وتشير دكتورة عبلة إلى أنه أحيانا يضطر الوالدان إلى التهرب من أحد الأشخاص، أو يريدان ألا يخبراه بشيء يتعلق بهما، فيلجآن لبعض الأكاذيب الصغيرة، كالطلب من الطفل أن يرد على التليفون، ويخبره أن الوالد غير موجود، أو أن يحادث الأب أحد أصدقائه بغير الحقيقة أمام الطفل.
وهنا سيتعلم الطفل الكذب، ولحل هذه المسألة، يمكن عدم الرد على التليفون في هذا اليوم على الإطلاق، أو استخدام خاصية إظهار رقم الطالب، وعدم الرد على الإطلاق على الرقم الذي لا يريد محادثة صاحبه، وكذلك عدم الحديث أمام الأطفال مع الأصدقاء.
- الغضب:
وتؤكد دكتورة عبلة أنه في حالة معاناة أحد الوالدين من العصبية المفرطة، يمكن للطرف الآخر ألا يثير أعصابه أمام الأطفال، وإذا حدث وتفجرت عصبيته أمام الأطفال، فعلى الطرف الآخر أيضا أن يكون هو المتحكم، فيمكن إدخال الأطفال غرفهم، وإبعادهم عن ثورة أحد الوالدين، حتى لا يتعلموا العصبية، والعنف في التعامل.