شلل في قطاع مناجم الذهب بجنوب إفريقيا جرّاء إضراب العمال
شهدت جنوب إفريقيا شللًا في قطاع مناجم الذهب التي تعد أول مصدر للثراء في البلاد والقطاع الحيوي لاقتصادها، بسبب مواصلة العمال إضرابهم للمطالبة بزيادة الأجور وذلك غُداة فشل المفاوضات بين أصحاب العمل والنقابات العمالية.
وقال "ليسيبا سيشوكا" المتحدث الرسمي باسم أبرز نقابة لعمال مناجم الذهب في جنوب أفريقيا -حسبما ذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم (الأربعاء)- إن الإضراب سيتواصل ولا يوجد دعوات لإجراء مفاوضات جديدة من أجل بحث مطالبهم.
وأضاف الراديو أن النقابة تطالب بـ60% زيادة وذلك في الوقت الذي تقترح فيه غرفة المناجم التي تتفاوض باسم شركات المناجم بـ5ر6%.
ووفقًا لآخر دراسة عامة اجرتها غرفة المناجم حول التأثير المحتمل للإضراب، فإن هذا القطاع يمكن أن يخسر حتى 600 مليون راند يوميا (4ر44 مليون يورو).
يشار إلى أن النقابة تتحدث باسم الموظفين الذين تتراوح اعدادهم بين 90 إلى 140 ألف شخص في قطاع الذهب وذلك في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة على تهدئة الأمور، كما دعت في الوقت نفسه إلى ممارسة الحق في الإضراب في الإطار القانوني والهدف من ذلك تجنب تكرار أعمال العنف التي خلفت عشرات القتلى بينهم 34 من عمال مناجم البلاتين الذين قتلوا على يد الشرطة في شهر أغسطس عام 2012 في مدينة "ماريكانا" في شمال البلاد.
يذكر أن أكبر نقابة مقربة من المؤتمر الوطنى الإفريقى الحاكم تتنافس مع نقابة أخرى جديدة أكثر تشددا نظمت حركة الاحتجاج عام 2012 وأصبحت المنظمة الغالبة في المنجم، وتتخذ المعارك بين الجانبين في أغلب الأحيان طابع حرب العصابات.
وكانت النقابة قد قدمت آخر عرض بزيادة 170ر9 راند (677 يورو) الذي يشمل التأمين الطبي وبدل السكن، مما جعل النقابة ترفض هذا العرض.