رئيس التحرير
عصام كامل

إنقاذ الإنقاذ..!


وعلى كل من يعول آمالاً على جبهة الإنقاذ أن ينصرها..ظالمة أو مظلومة..ونصرها مظلومة بنصيحة قادتها وأعضائها..خصوصاً وأن مظاهر الانشقاق والاختراق لا تنتهي..ففجأة وبلا سابق إخطار..تتفجر مشاكل الجبهة فيما بينها..وهجوم على البدوى وموسي..فى الوقت نفسه الذى تقع احتجاجات الدستور الداخلية..وفى ظل هذا التفسخ فى جسد الجبهة..تنضم الأحزاب الدينية إلى بعضها وتتقارب..خصوصاً بعد فض تحالفها مع الحرية والعدالة..الذى يقول للغرب إنه لا علاقة له بهؤلاء المتطرفين الطائفيين أعداء المرأة أنصار التمييز !!


ومن هنا..فمن لشعب مصر يعطى الأمل فى التغيير أو على الأقل التصدى للإخوان؟؟ الحركات الثورية؟؟ أغلبها حركات وطنية شريفة لكنها حركات كادرية أكثر منها حركات شعبية جماهيرية..لذا ستظل حركتها محدودة حتى لو بدت قدراتها على التحدى وعلى التضحية كبيرة..
وليس الانشقاق والاختراق وحدهما أمراض الجبهة..إنما غياب الرؤية..مع احترامنا لكونها جبهة بين فصائل لا تتفق على كل شىء لكنها تتحالف بشعارات الحد الأدنى من الاتفاق ونقاط التفاهم المشتركة..لكن..ولأن النضال سياسى_ حتى الآن _ وليس اجتماعياً أيديولوجياً..لذا..فتحديد نقاط واضحة ومحددة لبرنامج الحد الأدنى هذا..أمر ضرورى
كما أنه ليس مهماً استبدال وتغيير المتحدث الرسمى كل حين..فحتى المتحدث الأخير لم يتحدث حتى الآن..الأهم : أن تتحدث الجبهة..وقادتها..بتناغم تام..وانضباط حركي..والتزام سياسي..وأن توزع أدوارها كما يقول الكتاب..
هذا إن أرادت الجبهة أن تنجح وتستمر..
اللهم بلغت..اللهم فاشهد..

الجريدة الرسمية