رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: الجيش يحمي مصر من الوقوع في حرب أهلية.. الميليشيات الليبية تسيطر على الأماكن الحيوية في البلاد.. سوريا تعيش في كابوس إنساني.. وروسيا ترسل سفينة تجسس للبحر المتوسط

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - أرشيفية

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء بالعديد من قضايا الشرق الأوسط، وخاصة ما يجرى في كل من مصر وسوريا وليبيا.

وقالت صحيفة "راينيشربوست" الألمانية، إن مصر لا تزال بعيدة عن التحول إلى سوريا ثانية، بل ولن تكون هناك حرب أهلية في المستقبل، بالرغم من كل الهجمات التي تقع والاضطرابات التي تشهدها البلاد، مشيرة إلى أن مصر لديها جيش قوي بما يكفي لفرض النظام والأمن.

وعلقت الصحيفة على قرار النيابة بإحالة الرئيس المعزول محمد مرسي وآخرين من قياديي جماعة الإخوان إلى محكمة الجنايات لمواجهة عدة تهم، أنها إشارة جيدة لفرض الأمن في الشارع المصري.

واهتمت صحيفة الإندبندنت البريطانية بتطور الوضع في ليبيا وسيطرة المليشيات على مواقع حيوية في البلاد، وضعف الحكومة أمام الجماعات المسلحة.

وأشارت الصحيفة إلى أن فيليب هاموند، وزير الدفاع البريطاني حث رجال الأعمال البريطانيين بأن يتوجهوا للاستثمار في إعادة إعمار ليبيا، واستغلال الطفرة المتوقعة في الموارد الطبيعية، بعد سقوط نظام معمر القذافي، ولكن ليبيا حاليًا تكاد تتوقف عن إنتاج النفط؛ لأن الحكومة فقدت السيطرة على أغلب مناطق البلاد بعد سيطرة الميليشيات.

وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء الليبي، على زيدان، هدد بضرب أي سفينة تقترب من الموانئ لأخذ شحنات نفط من الميليشيات، بعد أن استولى عناصر من رجال الأمن الغاضبين على موانئ تصدير النفط، وسعوا لبيع كميات من النفط الخام في السوق السوداء، وهذه العناصر في الغالب هي من الثوار السابقين الذين أطاحوا بمعمر القذافي ونظموا إضرابًا احتجاجًا على تدني الأجور والفساد الحكومي المزعوم منذ يوليو.

ونوهت عن تراجع إنتاج النفط في ليبيا من 1.4 مليون برميل يوميًا إلى 160 ألف برميل يوميًا، على الرغم من التهديدات باستخدام القوة العسكرية لاستعادة السيطرة على الموانئ النفطية، فكانت حكومة طرابلس غير قادرة على التحرك بفعالية ضد القوى الانفصالية في شرق البلاد.

وأشارت إلى أن الليبيين يقعون بشكل كبير تحت رحمة الميليشيات التي تعمل خارج نطاق القانون، لافتة الانتباه إلى قتل 31 متظاهرًا بالرصاص وإصابة عديد آخرين فضلًا عن احتجاج رجال الأمن الغاضبين خارج الثكنات من "لواء درع الليبي" في بنغازي شرق العاصمة في يونيو.

وأضافت الصحيفة أن العالم ركز اهتمامه على الأحداث في مصر، وعلى استخدام غاز السارين في سوريا، بينما تغرق ليبيا في أزمة اقتصادية وأمنية بعيدا عن أعين وسائل الإعلام العالمية.

ونشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرًا حول الوضع الإنساني في سوريا، ووصفته بأنه كابوس تعيش فيه سوريا منذ أكثر من عامين ونصف.

وقالت الصحيفة إن السوريين وجيرانهم عانوا بما فيه الكفاية، وفي حاجه إلى بنية إقليمية جديدة لتعزيز مستقبل أكثر استقرارًا للبلاد.

وأشارت إلى تدمير بيوت السوريين وقتل العديد من الأفراد من أسرة واحدة، ما جعل حياة السوريين مأساة كبيرة لكل سوري ولا سيما الأطفال الذين عاشوا ظروفًا قاسية وسيواجهون مستقبلًا مظلمًا، مضيفة أن المدن السورية وآثارها العريقة التي احتضنت مختلف الديانات والطوائف على مر العصور دمرت أيضًا.

ونوهت الصحيفة عن المأساة التي تعاني منها البلاد المجاورة وخاصة الأردن التي تواجه المشاكل الناجمة من أكثر من سنتين من الحرب الأهلية في سوريا التي لا هوادة فيها ووحشية للغاية، وضغط النازحين السوريين على البنية التحتية للبلاد.

ورأت الصحيفة أن العالم يقف اليوم غير مبال بهذه المأساة، لا يأبه لحجم المعاناة ويتردد في مد يد العون للشعب السوري في محنته، مشيرة إلى توصيل الإعانات الإنسانية، في حالة الحرب الأهلية، أمر غاية في الصعوبة، فالعاملون في النشاط الإنساني في سوريا يواجهون صعوبات غير اعتيادية، في مهمة توصيل الإعانات.

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى الحاجة الماسة لمؤسسات تعزز الترابط الاقتصادي والأمني لكي يجعل شعب الشرق الأوسط يعزز بحياة كريمة لا تشوبها شائبة من قبل أي شيء.

ورأت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أن تصريح على أكبر هاشمي رفسنجاني، الرئيس الإيراني الأسبق، يعد تغييرًا في الموقف الإيراني تجاه الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ أكثر من عامين ونصف وأودت بحياة أكثر من 100 ألف شخص.

وأشارت الصحيفة إلى أن رفسنجاني، ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، أدان النظام السوري للرئيس بشار الأسد باستخدامه الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين الأبرياء في منطقة الغوطة في الشهر الماضي.

وأكد المحللون أن تصريحات رفسنجاني تعد إنذارًا للحكومة بمراجعة موقفها الداعم للرئيس السوري بشار الأسد، كما أن موقف رفسنجاني يعبر عن موقف الملايين من الإيرانيين ولكنهم ليس لديهم الجرأة للتعبير لأن الحكومة تمنعهم من حرية التعبير عن آرائهم.

وقال المحللون إن نظام بشار الأسد يشبه نظام حسني مبارك في مصر، ونظام معمر القذافي في ليبيا، والنظام الحاكم في البحرين، ويجب الإطاحة به.

ونشر الموقع الإلكتروني لصحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية خبر يفيد بأن روسيا أرسلت سفينة تجسس إلى البحر المتوسط، من أجل زيادة وجودها البحري في شرق البحر الأبيض المتوسط.

وقالت وسائل الإعلام الروسية إن البحرية الروسية أرسلت سفينة لمراقبة حركة منظمة حلف شمال الأطلسي بالقرب من سوريا.

نقلت وكالة أنباء في موسكو عن مصدر عسكري، لم تكشف عن هويته، أن تلك السفينة تعمل بشكل منفصل عن مهمة البحرية الروسية الحالية، وقيل إن هناك فرقة عمل تشمل عددًا يصل إلى ست سفن.

وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إن فرقة العمل تلك من شأنها تأمين مصلحة موسكو في شرق البحر المتوسط.

وأضافت الصحيفة أن روسيا كانت أكبر مورد عسكري لنظام الأسد أثناء الحرب الأهلية في سوريا.

من ناحية أخرى اندلعت اشتباكات محدودة داخل ساحات المسجد الأقصى، فجر اليوم الأربعاء، بين الشبان وقوات الاحتلال المنتشرة في ساحاته، بعد قيام ثمانية مستوطنين باقتحامه من باب المغاربة.

وأفاد شهود عيان أن الشبان تصدوا لمجموعة المتطرفين، الذين قاموا باقتحام الأقصى بمناسبة "رأس السنة العبرية"، وألقوا الحجارة باتجاههم وباتجاه شرطة الاحتلال المنتشرة في ساحات الأقصى، كما علت أصوات التكبيرات من "المرابطين".

وأضاف أحد الشهود أن الشرطة أجبرت على إخراج المستوطنين من باب المغاربة على الفور، دون إكمال جولتهم.

وفرضت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قيودًا على إدخال المصلين من الرجال والنساء إلى ساحات المسجد الأقصى.

الجريدة الرسمية