سفير مصر فى اليابان: القاهرة تستعيد ديمقراطيتها القائمة على التسامح
أكد سفير مصر لدى اليابان السفير هشام الزميتى، أن مصر تتحرك إلى الأمام وهى تستعيد ديمقراطيتها القائمة على أساس التسامح وليس العنف والإرهاب
قال الزميتى - في مقال نشرته صحيفة "بان اورينت نيوز " اليابانية- إن "مصر تتطلع وهى تخوض معركة مواجهة الإرهاب لدعم الأصدقاء والتعاون معهم، مؤكدا أن المصريين سوف ينتصرون على الإرهاب.
تابع: "منذ قيام ثورة 30 يونيو والتي أدت إلى عزل الرئيس محمد مرسي من منصبه، وما زال بعض الناس يجهدون لفهم طبيعة ما حدث في مصر، مشيرا إلى أن مصر واجهت أزمة عميقة منذ نوفمبر عام 2012 بشأن صياغة دستورها الجديد، واندفع الائتلاف الإسلامي في السلطة بقيادة الإخوان المسلمين لإجراء استفتاء، حول نص مثير للجدل بشكل صارخ، ينظر إليه من قبل جميع القوى غير الإسلامية على أنه بديل يهدد الهوية المصرية الراسخة القائمة على التسامح والتعددية، وبالتالي إرساء أساس لدولة دينية جديدة في الشرق الأوسط.
واستعرض السفير الزميتى في مقالته أبعاد تلك الأزمة، خصوصا مع عدم وجود برلمان منتخب ومنح الرئيس السابق وإخوانه سلطة التشريع إلى مجلس الشورى، وشكلت الأحزاب الإسلامية الأغلبية الساحقة، واستخدموه لتمرير قوانين تعكس نظرتهم القادمة من القرون الوسطى، وقد تم رفض إجراء تعديل على الحكومة الضعيفة لجعلها شاملة وأكثر كفاءة، أو اتخاذ إجراءات قانونية ضد القنوات التليفزيونية التي تنشر التحريض على أساس ديني بغيض ضد خصومهم، وبتعيين أنصارهم غير الأكفاء في جميع المناصب الرئيسية في إدارات الدولة.
وقال الزميتى إن الحزب الحاكم " الحرية والعدالة" كان ينفذ على نحو فعال سياسة خطيرة من الانفراد بالسلطة، كما شكل الوضع الأمني المتدهور في شبه جزيرة سيناء خطرًا على الأمن القومي، وتم منع القوات المسلحة من العمل ضد الشبكات الإرهابية الخطيرة التي تسللت إلى هناك، وحظي إرهابيون معروفون برعاية الرئيس في مخالفة صريحة للقانون، وسُمح لهم بالعمل في سيناء، باستخدام مئات الأنفاق التي تربط غزة بمصر.