خبراء إعلام: غلق قنوات "الجزيرة مباشر مصر" و"اليرموك" في مصلحة الأمن القومي.. "مكاوي": من حق الدولة وقف القنوات الفضائية المثيرة للفتن.. "الشريف": القناة القطرية دليل إدانة الإخوان
بعد أن قضت محكمة القضاء الإدارى بإغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر، واليرموك، وبعض القنوات الموالية لجماعة الإخوان، والرئيس المعزول محمد مرسي، أشاد خبراء الإعلام بإغلاق القنوات التي تثير الفتن خاصة وأن مصر تعتبر في حالة حرب على الإرهاب، ويجب اتخاذ قرارات استثنائية لمصلحة الأمن القومي للبلاد، موضحين أن الدول الغربية تتعامل بنفس المنطق ولديها القوانين التي تسمح لها بإغلاق الوسائل الإعلامية التي تعارضها.
وفي هذا السياق قال الدكتور حسن عماد مكاوى، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، إن إغلاق قناة الجزيرة جاء بحكم قضائي وليس بقرار إداري، مشيرًا إلى أن الحكم استند لأسباب واضحة في عملية الإغلاق.
وأضاف "مكاوى" أن مصر الآن في حالة حرب، وفي الظروف الاستثتائية القنوات التي تسبب ضررًا للأمن القومي، وإذا ثبت للمؤسسات الوطنية التي ترعى مصالح الوطن أنها تثير الفتن، فيحق لها إغلاق هذه القنوات، مشيرًا إلى أن ذلك يحدث في المجتمع الأمريكي، ولديهم قوانين تسمح بذلك.
وأشار إلى أن الدول الغربية في الحرب العالمية الأولى وفترات التحول كانت تضيق على حريات الصحافة، لافتا إلى أن الدول تأخذ قرارات استثنائية مجردة لحماية كيانها.
وأكد أنه في الظروف الطبيعية نحن ضد إغلاق الوسائل الإعلامية، التي تعد منابر للفكر وعرض الآراء المختلفة، ودائما ما نؤكد ضرورة مواجهة الرأى بالرأى والحجة بالحجة، أما في حالة الحرب نقر الإغلاق.
ومن جانبه قال الدكتور سامى الشريف، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون سابقًا، تعليقًا على قرار محكمة القضاء الإدارى بغلق قناة الجزيرة مباشر مصر، إنه لا يصح غلق أي وسيلة إعلامية تحت أي سبب لأنها من منابر التعبير عن الرأي، مشيرًا إلى أن بعض القنوات مثل الجزيرة مخالفة للقانون، ولم تحصل على ترخيص بالبث من داخل مدينة الإنتاج الإعلامي.
وأوضح أننا لا نريد أن يكون الغلق بسبب مواقف سياسية، لافتًا إلى أنه يقلل من صورة مصر أمام العالم، ولن يمنع الإغلاق البث بل ستصل إلينا وتكون أكثر تأثيرًا، وسنخسر الأموال التي تدفعها للنايل سات وتظهر مصر بصورة تحجر على الحريات.
وأكد أن قناة الجزيرة في الفترة الأخيرة كشفت النقاب عن وجهها من خلال نقل الأكاذيب وأعلنت عن دور قطر في دعم الإخوان، فضلا عن أن لها مميزات منها ما نشرته عن قيادات الإخوان هو دليل إدانتهم ومحاكمتهم.
وتابع أن الدول الغربية إذا تعارضت بعض القنوات مع سياسات الدول تغلقها لفترات ثم تعيد بثها من خلال القضاء، ومن تلك الدول إيران وأوربا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية.
