ناشط سوري لـ"معاريف": نأمل أن ينفذ "أوباما" وعده بضرب سوريا
أجرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، حوارا مع رئيس لجنة حقوق الإنسان في سوريا ويدعي "أبو عبد الله الشامي" الذي يعد من أبرز الناشطين في مجال حقوق الإنسان، والذي يعمل على جمع الأدلة التي تثبت الانتهاكات التي يرتكبها نظام بشار الأسد ضد المعارضة السورية.
ولفتت "الصحيفة العبرية" إلى أن الشامي أعرب عن أمله في أن يفي الرئيس الأمريكي باراك أوباما بوعده في بتوجيه ضربة عسكرية لـ"سوريا".
وأشار الشامي خلال حواره لـ"معاريف" إلى أنه ينتابه شعور بالقلق بسبب محاولة أوباما ايجاد وسيلة للهروب من معاقبة "الأسد" على استخدام السلاح الكيماوي ضد شعبه.. مضيفا أنه يعتقد أن أوباما سوف يهاجم سوريا في نهاية الأمر، وأنه ليس لديه فرصة للتراجع لأن الخط الأحمر الذي حدده الرئيس الأمريكي تجاوزه النظام السوري باستخدام السلاح الكيماوي.
واستطرد قائلا: إنه على أوباما أن يعرف أن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية اليوم تجاه الشعب السوري يهدد باستخدامها مستقبلا وبسهولة ضد جيران سوريا مثل إسرائيل ولبنان.
وأضاف الشامي أن عدد القتلي والمسجونين في زياده كل يوم، مضيفا أنه حتي من يقدم الدعم للمعارضة السورية عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي يتم القبض عليه، لافتا إلى أن العدد الرسمي للقتلي من المعارضة السورية وصل إلى الآن ما يزيد على 105 آلاف مواطن، ولكن حقيقة الأمر أن الرقم الحقيقي تجاوز النصف مليون قتيل، بالإضافة إلى ما يزيد على 250 ألف سجين أمني.
وبسؤاله عن إمكانية التدخل الإسرائيلي في الحرب داخل سوريا علق الشامي قال: إنه لا يتوقع بأن إسرائيل من الممكن أن تفعل شيئا في الحرب داخل سوريا، مشيرا إلى أن بعض الآراء داخل سوريا تقول أن إسرائيل تدعم نظام الأسد، مضيفا أن هذا وفقا لرأيه غير صحيح، ولفت إلى أن الحديث عن تدخل تل أبيب في الحرب الدائرة داخل سوريا أمر يدمر سمعة المعارضة، موضحًا أن عامة الشعب السوري يعلم أن إسرائيل عدوها الخفي.
وتابع: إسرائيل تريد أن تدعم السوريين، ولكنها لا تستطيع، مضيفا أنه يجب على "تل أبيب" أن تدعم المعارضة من وراء الكواليس عن طريق مساعدة المعارضة في الهجوم على قواعد تابعة للأسد.
